حدث في مثل هذا اليوم: رحيل الكاتبة فتحية العسال

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 15 يونيو 2014 رحلت عن دنيانا الكاتبة والصحفية والمسرحية المصرية فتحية العسال تلك المرأة التي تحدت واقعها ورسمت سيرتها في جدار صلب. على الرغم من أنها لم تنه دراستها الابتدائية بسبب والدها الذي قرر حرمانها من الدراسة وهى في عمر 10 سنوات، لكنها لم تتنازل عن حلمها في أن تقرأ وتكتب وتُعلم نفسها بنفسها وتشتري الكتب الدراسية، وتتمرن على كتابة الأحرف الهجائية والقراءة. فتحية العسال، كاتبة مصرية ولدت يوم 20 فبراير 1933 وشغلت عدة مناصب رفيعة على المستوى الأدبي والفكري، منها عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، ورئيس جمعية الكاتبات المصريات، وأمين عام اتحاد النساء التقدمي. قدمت لعالم الكتابة 57 مسلسلا، منها «رمانة الميزان» وسيناريو مسلسل «شمس منتصف الليل» و«حبال من حرير» و«بدر البدور» و«هي والمستحيل»، و«حتى لا يختنق الحب» و«حبنا الكبير» و«لحظة اختيار» و«لحظة صدق»، وهو المسلسل الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975. فضلا عن ذلك فقد كتبت العسال عشر مسرحيات، وهي «المرجيحة» و«الباسبور» و«البين بين» و«نساء بلا أقنعة» و«سجن النسا» و«ليلة الحنة» و«من غير كلام»، وخلال مسيرتها المفعمة بالعطاء والإنجاز التقت بالأديب عبدالله الطوخي فتزوجا ثم انفصلت عنه. تأثرت العسال بالكثير من الأحداث في نشأتها وأسهمت في تكوين شخصيتها، كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم. بدأت الكتابة الأدبية في عام 1957 واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة. تزوجت العسال لأول مرة في سن 14 عاما، وتقول «إن زوجها كان مثقفا وواعيا وجريئا مثلها، ودخلا السجن معا مرات عديدة بسبب آرائهما السياسية، إلا أنها طلبت الطلاق من زوجها حين شعرت بأنه حاول أن يتملكها ويستحوذ عليها، ولكن ما حدث بعد ذلك كان أشبه بفيلم سينمائي مصري، إذ التقيا بعد 3 سنين بالصدفة، وخلال ساعتين من الحديث اكتشفا أن الحب لا يزال يجمع بينهما، وتزوجا مرّة ثانية في المساء نفسه». وفتحية العسال، هي أول أديبة عربية يتم عرض عمل أدبي لها على خشبة المسرح وذلك من خلال مسرحية «المرجيحة» . توفيت الكاتبة الصحفية فتحية العسال عن عمر ناهز 81 عاما، بعد أن دخلت مستشفى المعادى العسكري إثر إصابتها بأزمة صحية، وهكذا فإن وفاتها كانت إيذانا بهبوط شراع الكتابة النسائية المصرية بعد 81 عاما من الإبحار والذهاب نحو انشغالات المرأة وهمومها المعاصرة.

مشاركة :