وهج الكتابة: القادمُ من أقصى المَدينة

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القادمُ من أقصَى المَدينةِ أضاعَ الطَريقَ إلى العِشقِ كانوا يُلاحقونهُ كي يَضعوا في جيبِ قميصهِ عودَ كبريتٍ مُشتعلٍ لا يُطفئ الليلَ لكن الريح الرحيمة كانت تُطفئه ولم يحرق وجهه إلا سوء الحظ في المَسافات إلى مدنِ الحلمِ/ الوهمِ البّعيدة ها هو الآنَ ينتظرُ في مَرافئ مهدَّمةٍ أن يُشرقَ وجههُ في رمسٍ لا يتسعُ لأحلامهِ الطَائرةِ مثل قُرنفلةٍ أو ربما زلزلةٍ تحاورُ سرَّ الزهورِ وبللِ الأمطارِ والنَدى فهل يستقبلهُ القبرُ برحابةٍ أم أن جَسدهُ سيحيلُ القبرَ إلى جنائنٍ يهربُ منه الرَملُ والحَصى والدِيدانْ فهل حانَ الأوانْ أم أن الزمنَ لم تشبع سياطهُ وما زالت الريحُ تبحثُ في جسدهِ عن مأوى فما عَادَ في الغَيبِ منٌ أو سَلوى والقادمُ من أقصى المَدينةِ يحتاجُ إلى عَصا لا تَحرقها النِيران Alqaed2@gmail.com

مشاركة :