يصل إلى منطقة الخليج قريبا وفد أسترالي برئاسة وزير التجارة والاستثمار من أجل استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون واستقطاب استثمارات سيادية إلى أستراليا. وكشفت تقارير صحافية صدرت في سيدني أمس، أن الوفد سيزور الإمارات والكويت وقطر والسعودية بدءا من الـ11 من نيسان (أبريل)الجاري ، وسيبذل جهودا من أجل دفع محادثات التجارة الحرة المتوقفة منذ فترة إلى الأمام، واستقطاب صناديق الثروات السيادية في المنطقة للاستثمار في بلاده. وقال بابلو كانج، السفير الأسترالي لدى الإمارت وقطر إن وزير التجارة والاستثمار الأسترالي أندرو روب الذي زار الخليج العام الماضي، سيأتي مرة أخرى يرافقه وفد مستهدف من الرؤساء التنفيذيين. وأضاف أن الغرض الرئيسي للزيارة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج التي كانت قد توقفت في 2009 "عندما أوقفت دول الخليج المفاوضات مع كل الشركاء التجاريين الأجانب بما في ذلك نحن"؛ كما قال السفير. وذكر أن الهدف الثاني للزيارة "مقابلة مجموعة من مسؤولي صناديق الثروات السيادية في دول الخليج للتحدث ليس فقط عن أهمية الاستثمار في أستراليا بل عن مشاريع محددة". وكان كانج يتحدث خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه النسخة الثالثة من برنامج "أستراليا بلا حدود للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2015"، الذي سيتم تنفيذه من الـ12 إلى الـ19 من نيسان (أبريل)، لتعزيز العلاقات الثقافية والتجارية والاستثمارية الثنائية. وكانت أستراليا قد وقعت في العام الماضي اتفاقيات للتجارة الحرة مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية، أكبر شركائها التجاريين. وقال السفير كانج "نحن حريصون جدا على مفاوضات التجارة الحرة مع أستراليا كأولوية. هذا سيكون الرسالة التي سيحملها الوزير خلال زيارته لدول الخليج". ومفاوضات التجارة الحرة بين الإمارات وأستراليا بدأت في 2005 ونتج عنها اتفاق الطرفين على 90 في المائة من القضايا. وتملك أستراليا حاليا اتفاقيات تجارة حرة مع تسعة من أصل أكبر عشرة شركاء تجاريين. وأضاف السفير الأسترالي "أستراليا تريد أن تكون اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي شاملة تغطي جميع القطاعات". ويقدر التبادل التجاري بين الطرفين بنحو 9.1 مليار دولار، وهي تعادل القيمة نفسها بين أستراليا والهند. والإمارات هي المستثمر الـ13 في أستراليا بقيمة استثمارات تصل إلى 12.9 مليار دولار في الموانئ والبنية التحتية والفنادق والزراعة والقطاعات الأخرى. وقال كانج "هذا الرقم هو دون القيمة الفعلية لأنه ليس بالضرورة أن تكون كل الاستثمارات معلنة". والإمارات أيضا موطن لأكثر من نصف المواطنين الأستراليين الذين يعيشون في دول الخليج. وتعتبر الدولة المضيفة رقم 12 الأكبر للأستراليين في جميع أنحاء العالم. ويعيش 30 ألف أسترالي في دول مجلس التعاون، أكثر من 16 ألفا منهم يقيمون في الإمارات. ومن حيث السياح، يزور الإمارات أكثر من 300 ألف أسترالي سنويا، بينهم 270 ألفا يأتون إلى دبي والبقية يذهبون إلى أبو ظبي. وبإضافة أرقام الأستراليين الذين يمرون عبر الإمارات "فالأرقام ستتجاوز المليون"، كما يقول كانج.