أشار بنك الكويت الوطني إلى أن الدولار الأميركي والفرنك السويسري استفادا من وضعهما كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية، مبيناً أن الدولار أنهى تداولات الأسبوع مرتفعاً 0.94 في المئة، ومغلقاً عند سعر 97.548، في حين سجل الفرنك نمواً بـ0.99 في المئة وأغلق عند 0.9988. ولفت «الوطني» في تقريره الأسبوعي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقع في حديثه بمؤتمر صحافي بالبيت الأبيض مقابلة الرئيس الصيني شي جين بينج أثناء قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها الشهر الجاري في أوساكا باليابان. وأضاف التقرير أن ترامب اتهم في حديثه الصين بالتراجع عن التزاماتها تجاه الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، الذي أعرب عن أمله في التوصل إلى توقيع اتفاق مع الصين. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، في البيت الأبيض «سوف ألتقي مع الرئيس الصيني، وكما تعلمون لدينا علاقة جيدة للغاية»، مضيفاً في وقت لاحق «سوف ينتهي بنا المطاف بعقد صفقة مع الصين، حيث تربطنا بالصين علاقة جيدة للغاية، رغم أنها تتسم ببعض الشكوك في الوقت الحالي... أعتقد أنه يتعين عليهم بالفعل عقد صفقة». وأوضح البنك أنه ورغم قوة الإشارات التي تؤكد قيام الزعيمين بعقد اجتماع ثنائي خلال قمة مجموعة العشرين إلا انه لم يتم تأكيد ذلك من قبل أي من الحكومتين، منوهاً بأن البيت الأبيض رفض توضيح ما إذا كان تم الاتفاق على اجتماع الطرفين أو ما إذا كان ترامب يشير فعلياً إلى اجتماعهما ضمن سياق اجتماعات موسعة تضم عددا من القادة. كما رفضت السفارة الصينية التعليق على الأمر. وأضاف التقرير انه رغم ذلك، كرر الرئيس ترامب تعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار، وإذا فشل الصينيون في التوصل إلى صفقة تنهي بموجبها الحرب التجارية بين البلدين، يبدو إصرار ترامب على فرض تلك الرسوم. وأوضح «الوطني» أن معدلات التضخم وفقاً لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت خلال شهر مايو وصولاً إلى 1.8 في المئة على أساس سنوي مقابل 2 في المئة المسجلة بأبريل، ما يعد أقل بشكل طفيف من التوقعات البالغة 1.9 في المئة. أما بالنسبة للأداء على أساس شهري، أفاد التقرير بأن المؤشر ارتفع 0.1 في المئة مسجلاً تباطؤا مقارنة بارتفاعه 0.3 في المئة بأبريل، مبيناً أنه باستثناء أسعار المواد الغذائية والوقود التي تتسم بالتذبذب، تباطأ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي أيضاً، حيث بلغ 2 في المئة مقابل التوقعات البالغة 2.1 في المئة. وتابع «تتبع القراءات صدور مؤشر أسعار المنتجين، والذي سجل في مايو أبطأ وتيرة نمو سنوية منذ أكثر من عامين. وفي ظل تزايد مخاوف المسؤولين إزاء توقعات النمو الاقتصادي محلياً وعالمياً، فان تلك القراءات المضطربة من شأنها على الأرجح أن تدعم الرأي السائد في الأسواق بتوافر المجال أمام (الفيديرالي) لخفض أسعار الفائدة لمواجهة تباطؤ النمو. وقد أدى استمرار التوترات التجارية إلى جانب التباطؤ الحاد في معدلات التوظيف في مايو إلى تزايد هذا التوجه». وفي سياق ردة فعل الأسواق تجاه تقرير التضخم، بيّن «الوطني» أن أسعار الأسهم تراجعت في حين ارتفعت سندات الخزانة وانخفضت أسعار النفط، وأن أسهم التكنولوجيا قادت تراجعات السوق، حيث سجل مؤشر ناسداك 100 الذي يضم عدداً كبيراً من شركات التكنولوجيا أعلى معدلات التراجع هذا الأسبوع. ولفت إلى أن مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» انخفض 1 في المئة تقريباً، حيث بلغ 2,879.84 نقطة بعد أن تعافى من مستوى 2,728 نقطة الذي سجله في مطلع يونيو، في حين اتخذ مؤشر «داو جونز» الصناعي مساراً مشابهاً. وأضاف أن يوم الخميس، شهدت الأسهم العالمية ارتفاعاً ملحوظاً بصدارة المكاسب التي حققتها شركات النفط والغاز، وجاء هذا النمو في أعقاب الحادث الذي أصاب ناقلات النفط في خليج عمان، وقد نتج عن هذا الحادث ارتفاع أسعار النفط مع احتلاله مركز الصدارة، موضحاً أن سعر مزيج خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قفز 4.5 في المئة، إلا ان كلاهما قلص تلك المكاسب واستقرت معدلات الارتفاع عند نسبة 2.2 في المئة. وأنهى مؤشر «ستاندرد أند بورز» 500 تداولات بورصة و«وول ستريت»هذا الأسبوع واصلاً إلى 2,886.98. الكويت بدأ الدولار الأميركي الأسبوع مقابل الدينار صباح الأحد عند 0.30375.
مشاركة :