حديث ولي العهد كشف مفاتيح الاقتصاد السعودي وحمل الكثير من المحفزات الاقتصادية

  • 6/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال الحديث الذي تضمنه الحوار الصحفي في جريدة "الشرق الأوسط" والذي أجري مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس الأول، بالخطاب الشامل الذي وضع النقاط على الحروف مبيناً الكثير من الأمور والقضايا التي تهم عموم شرائح المجتمع السعودي وسلط الضوء على حقيقة الأوضاع الإقليمية والدولية، كما أنه دحض الكثير من الشائعات المغرضة تجاه علاقات المملكة وتعاملاتها مع عدد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية ومجريات الأحداث في هذا العالم. أكد المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشامل جاء في وقت ينتظر المجتمع المحلي والعالم سماع وجهات النظر السعودية حيال قضايا المنطقة الملحة. وجزم أن سمو ولي العهد ينتقي الوقت المناسب للحديث الاعلامي؛ ولعلي أركز على الجوانب الاقتصادية وتأكيد ولي العهد على أهمية تحقيق تحقيق طموحات الشعب السعودي في إطار رؤية 2030 وهي أولوية تعمل القيادة على تحقيقها. وأضاف البوعينين أنه برغم كل الأزمات المحيطة بالمنطقة. والربط بين أهمية تحقيق أمن واستقرار المملكة ودورها في تأمين إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية لما فيه مصلحة الوطن واستقرار الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن تأكيد سموه أن رؤية 2030 تسير في الاتجاه الصحيح وأنها تسعى لإحداث تغيير هيكلي شامل للاقتصاد في المملكة هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل وهذا ما يحدث بالفعل. خاصة مع التحول من التخطيط الى مرحلة التنفيذ. والاعتماد على صندوق الاستثمارات العامة كذراع حكومي يسهم في تنفيذ برامج ومشروعات كبرى تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد محلياً وربطها بالاستثمارات الخارجية التي تعتبر من ممكنات التنوع الاقتصادي. وأوضح البوعينين أن انضمام السوق السعودي للمؤشرات العالمية هو من نتائج برنامج تطوير القطاع المالي وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030 الرئيسية. ‏كما أن توطين 20 % من الصناعات العسكرية‬⁩ وتعزيز قطاع السياحة بمشروعات ضخمة وبدء إنشاء نيوم تؤكد دخول السعودية مرحلة التنفيذ المحققة للأهداف التي أشار لها ولي العهد. وقال إن التأكيد على الالتزام بالطرح الأولى وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب هو تحقيق للمصلحة الوطنية وتحقيق للمنفعة الكلية التي من أجلها اتخذ قرار الطرح فمنفعة الاقتصاد أساس طرح أرامكو لذا تخضع عملية الطرح لدراسات متعمقة للسوق والظروف والوقت لضمان النتائج الإيجابية وفي هذه رسائل خارجية وداخلية أيضاً. وأضاف البوعينين أن هناك ثلاثة جوانب ينبغي الإشارة لها في حديث سمو ولي العهد الأول مرتبط بالتزام القيادة بتحقيق المصالح الوطنية وجعلها أولوية لتحقيق تطلعات الشعب، والثاني مرتبط بثقة القيادة بالمواطنين السعوديين وجهودهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحقيق تطلعات القيادة وإصلاحاتها العميقة والثالث مرتبط بأهمية دور القطاع الخاص وتشديد ولي العهد بأنه سيكون المستثمر الاكبر في القطاعات الاقتصادية. من جهته قال المحلل الاقتصادي أحمد الشهري إنه بالرغم من الظروف السياسية الساخنة في المنطقة إلا أن ولي العهد يؤكد على أهمية أن لا نكون أسرى للأوضاع الراهنة؛ وهذا الأمر بدوره يظهر للرأي الاقتصادي مدى سعي ولي العهد على حرصه وعمله المتواصل للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي هي التزام في الرؤية 2030 لتحقيق مستقبل أفضل للوطن والأجيال القادمة. وأشار الشهري إلى أنه وفق النظرة الاقتصادية على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي نرى أن طرح أرامكو للاكتتاب العام يسير وفق منهجية واضحة كما اتضح ذلك من حديث الأمير محمد بن سلمان، ومسائل الطرح يعزى إلى اختيار الوقت الملائم، وهذا يشير ضمنياً إلى أن المنفعة والأثر الاكبر من الطرح العام سيأتي عندما تتحسن الظروف الاقتصادية العالمية ولاسيما أن متوسط النمو للاقتصاد العالمي يعاني من تذبذب وتباطؤ وظروف قتصادية عالمية يشوبها عدم اليقين. وأوضح وبالعودة إلى حديث الأمير محمد بن سلمان حول تعديل النموذج الاقتصادي السعودي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج ومنافس نرى أن أدوات التحول تسير وفق المخطط على مستوى تعميق الاسواق المالية وزيادة الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة عبر انضمام المملكة إلى المؤشرات الرئيسة والذي بدوره يجذب الأموال للاقتصاد السعودي، كما أن التخصيص يعتبر من أهم أدوات التحول الاقتصاد وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أوضح سموه أن هناك عدداً من الاتفاقيات في التخصيص يجري الانتهاء منها بثلاثة مليارات ريال حتى 2020م وهذا يفسر لنا من الناحية الاقتصادية كل ما خطط له سيكون واقعاً، مما يجعل الثقة كبيرة على أن خطط الدولة تعيش مرحلة التنفيذ. وأكد أن الصندوق السيادي يعتبر من أهم أدوات تنويع الاقتصاد فقد أوضح سموه حالة التطور التي حصلت بعد إعادة هيكلته الشاملة ومدى أهميته على دعم الاستثمارات المحلية وتحقيق بعض برامج الرؤية التنفيذية والتي قد لا يستطيع القطاع الخاص القيام بها، هذا التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص يمثل ميزة نسبية يجعل من تحقيق الرؤية أكثر مرونة وتوازن بين مواد المملكة العربية السعودية. وأشار الشهري إلى أن حديث ولي العهد محمد بن سلمان اتسم بالبعد التنفيذي الذي يظهر مدى قربه من مرحلة التنفيذ على جميع المستويات وعزمه على تمكين القطاع الخاص من قيادة القطاع الخاص وزيادة فعالية الحكومة والتشريعات الاقتصادية في مسائل التخصيص. من جهة أخرى أوضح المحلل الاقتصادي سعد آل سعد أن حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حديث شامل وفيه إجابة شافية لجميع الاستفسارات التي تتبادر لذهن المتابع للشأن الداخلي والخارجي للمملكة العربية السعودية سواء كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي. وأشار آل سعد إلى أن حديث سمو ولي العهد يحمل هم الأمة واستقرار الدول العربية الإسلامية، لم يترك دولة من دول المنطقة التي تعاني إلا وتحدث عنها سواء كان في السودان أو اليمن أو سورية أو غيرها من الدول وتمنى لها الاستقرار وان المملكة العربية السعودية تسعى لاستقرارها وأن المملكة تمد يد العون والمساعدة للجميع. وأضاف أن هناك اهتماماً واضحاً من حديث سمو ولي العهد على استقرار المنطقة سياسياً واقتصادياً وعدم التفكير في خوض حروب إلا ان ذلك ﻻ يعني أن تسمح المملكة بأن يتجرأ أحد على سيادتها وأن الرد الرادع سيكون هو الجواب على من يحاول المساس بأمنها. وأوضح سمو ولي العهد أن خطط المملكة الاقتصادية لرؤية 2030 تسير على ما هو مخطط له من حيث تحول اقتصاد المملكة من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الذي يتسم بالمرونة وأننا انتهينا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ. ومن هو متابع لاقتصاد المملكة يرى ذلك جلياً وواضحاً من حيث ارتفاع الإيرادات غير النفطية والمشروعات الضخمة المستقبلية التي تتوافق مع الخطط المستقبلية. وتحدث سمو ولي العهد -حفظه الله- عن طرح أرامكو العملاق وأن الطرح سيكون في الموعد المحدد متى ما كانت الظروف مناسبة لذلك. بدوره أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة، د. سالم باعجاجة أن تصريح ولي العهد كان صريحاً وواضحاً وأن المملكة دولة سلام وأن الحرب ليست من أولوياتها وبالرغم من أن كل الأزمات المحيطة بالمنطقة الان إلا أن قيادة المملكة يهمها تحقيق طموحات الشعب السعودي في إطار رؤية 2030 وستعمل الدولة جاهدة على تحقيقها مهما كلف الأمر والمحافظة على أمن واستقرار البلاد، والمملكة آخذة بمبدأ التعامل بالمثل في موضوعات السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. من جهته قال المحلل الاقتصاد فيصل البقمي إن دور المملكة هم في الاقتصاد العالمي وضمان استقرار أسعار النفط وأيضاً في توصيل إمداداته لجميع دول العالم وأي تهديد للإمدادات بمثابة تهديد للاقتصاد العالمي والمملكة حريصة على السلم واستقرار العالم ولن تسمح بحدوث أي تهديد. وأوضح البقمي أن تحقيق إطار أهداف رؤية المملكة 2030 في عدم الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل غير النفطية وأيضاً حصول إيجابياتها في تفعيل دور المرأة السعودية ومساهمتها في الناتج الإجمالي الوطني للمملكة، والتحديات في تنفيذ الرؤية الطموحة في التطبيق كانت ضئيلة بسبب حماس شباب وشابات المملكة في تفعيلها. وأكد أن النتائج المالية للربع الأول من العام 2019 تثبت أن الرؤية بدت في تحقيق بعض أهدافها وعلى المتوسط والطويل ستتأتي الأهداف المستقبلية ومن ضمنها خصخصة بعض قطاعات الحكومة وأيضاً الأهداف الاستثمارية في أنشطة جديدة مثل الترفيه والسياحة الداخلية. من جهته قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة مكة المكرمة، هشام كعكي، لـ"الرياض" إن حديث سمو ولي العهد الشمولي والذي بين فيه مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية المهمة والمؤثرة خلال هذه الفترة أثلج صدور مختلف الفئات في مجتمع الأعمال بالمملكة فقد بين -حفظه الله- بأن المملكة في رؤيتها الطموحة لا تسعى فقط إلى مجموعة إصلاحات مالية واقتصادية لتحقيق أرقام محددة، وأن ما يحدث هو تغيير هيكلي شامل للاقتصاد الكلي للمملكة هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل وأن "رؤية المملكة 2030" انتقلت من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، وفعلياً بتنا نرى بوضوح النجاحات المتوالية على أرض الواقع. وبين هشام كعكي، أن حديث سمو تضمن تطميناً للقطاع الخاص بالمملكة وللمستثمر من خارجها حول المستقبل الاستثماري بالمملكة إذ صرح سموه بالعديد من الفرص الاستثمارية المغرية وقال إن الصندوق يعتبر حاليًا أداة مهمة جداً من أدوات الدولة للتنويع الاقتصادي، ويستهدف الاستثمار المحلي والدولي، حيث يستهدف في الاستثمارات المحلية، الاستثمارات التي لا يستطيع القطاع الخاص وحده الاستثمار فيها، كما قال سموه مركز التخصيص يقوم حالياً بالعمل على إنهاء اتفاقيات تتجاوز قيمتها ملياري ريال في مجالات عدة تشمل مطاحن الدقيق والخدمات الطبية وخدمات الشحن، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الاتفاقيات قبل نهاية العام 2019، ويجري العمل على تخصيص مشروعات خاصة بالتعليم خلال العام 2020 باستثمارات تبلغ حوالي مليار ريال وبدوره قال رجل الأعمال بخيت العتيبي، إن حديث سمو ولي العهد -يحفظه الله- بث التفاؤل والارتياح بين عموم أفراد فئات المجتمع السعودي، وكان لتأكيد سموه على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تحقيق وإنجاز برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 دور في خلق حالة من التفاؤل وزيادة معدلات التحفيز خصوصاً وأن سموه قد أكد على دور صندوق الاستثمارات العامة وما سيطرحه من مشروعات كبرى مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية وهي عشرات، إن لم يكن مئات، الفرص الاستثمارية ذات العوائد الجيدة للقطاع الخاص، إضافة إلى تأكيده لتخصيص برامج تحقيق الرؤية الثلاثة عشر برنامجاً للتخصيص، لإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للمشاركة في الاستثمار ولتحقيق عوائد مجزية ورفع كفاءة الإنفاق وتحسين الخدمات. وأشار بخيت العتيبي، إلى أن حديث سمو ولي العهد جاء كرسالة واضحة لعموم العالم بين فيها مواقف المملكة من مختلف القضايا الإقليمية والعالمية بوضوح وشفافية وأكد بأنها حاضنة الحرمين الشريفين التي تسعى لمصالح الأمة الإسلامية وأنها أيضاً مصدر الاستقرار العالمي بفضل دورها المهم في تأمين وصول إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية وكل ذلك سبب قوي يدعم حرص الجميع على استمرار ضمان أمنها واستقرارها بعيداً عن الفوضى ومن يثيرها. كما قال رجل الأعمال، يحي سرور الزايدي، إن حديث سمو ولي العهد الشمولي بث التفاؤل والسرور بين أوساط المنتمين للقطاع الخاص والمستثمرين سواء بالمملكة أو المستثمرين القادمين من خارجها إذ تحدث عن طرح العديد من المشروعات الكبرى مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية ومئات الفرص الاستثمارية ذات العوائد الجيدة للقطاع الخاص كما أكد على استمرار الالتزام بالطرح الأولي العام لـ"أرامكو السعودية"، وفق الظروف الملائمة، وتوقع بأن يتم ذلك في الوقت المناسب وتوقع أن يكون ذلك بين العام 2020 وبداية العام 2021. وأشار إلى أن سمو ولي العهد بين للجميع أن للمملكة دوراً مهماً في المجتمع الدولي يتمثل في جهودها من أجل تأمين وصول إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية التي تحيط بها، وذلك في سبيل حماية استقرار الاقتصاد العالمي وهذا أدعى إلى أن يحرص العالم كله على ضمان استقرارها وأمنها. ولي العهد خلال رحلته الخارجية للولايات المتحدة الأميركية واطلاعه على أحد المنتجات المبتكرة

مشاركة :