تراجع عن قراره بالاعتزال المبكر للمستديرة، بعد رحيله من نادي الاتحاد إلى مسقط رأسه بالمنطقة الشرقية، ليشارك أخضر الشباب والأولمبي ويعود مع نادي الشباب من جديد. حارس الليث الواعد محمد العويس, أكد في حواره مع (النادي) سعيه مع زملائه, لمسح آثار النتائج السلبية التي قدمها الفريق في الجولات الماضية، مبيناً ما ينقص الشباب وأسباب تراجع المستويات وفقدان النتائج في الدقائق الأخيرة والحاسمة في المباريات، مؤيداً قرار الإدارة بإقالة باتشيكو، كما أوضح مدى استعدادهم للمواجهات المحلية والآسيوية المقبلة. (العويس) تحدث عن بداياته الكروية، وطموحاته المستقبلية وعن علاقته بالحارس الأول وليد عبدالله مشيرا إلى حظوظ الشباب في المنافسة مع المدرب الجديد بتواجد الإدارة ودعمها للفريق.. فإلى تفاصيل الحوار.. *ما سبب النتائج السلبية للفريق الشبابي؟ أول الأسباب هو غياب المستوى الحقيقي للفريق الشبابي هذا الموسم وفقدان الانسجام والتكتيك داخل المستطيل الأخضر، الأمر الذي لعب دوراً مهماً في نتائج الليث وجعله يقدم نتائج سلبية أزعجتنا كثيراً كلاعبين قبل محبي الفريق الشبابي. *هل ترى أن تغيير المدربين هذا الموسم قد ساهم في تراجع الفريق؟ تغيير المدربين يعتبر عاملا حقيقيا في ضعف المستويات والنتائج وكنت من المعارضين لإقالة البرتغالي مورايس ولم أؤيد هذه الخطوة، فالفريق كان يسير بشكل صحيح وبمنهج تكتيكي واضح داخل المستطيل الأخضر وخير دليل على ذلك هو الإمساك بزمام الصدارة في الجولات التي لعبها مع الفريق الشبابي وكنت استغرب من الهجوم على المدرب رغم أنه كان يسير بشكل صحيح مع الشباب. * لماذا رحل البرتغالي باتشيكو عن الليث؟ كانت الإقالة صعبة في هذا الوقت الحرج, لكن الإدارة الشبابية كانت محقة, فالفريق يحتاج لأن يعود للانتصارات مجدداً، فباتشيكو لم يوفق مع الفريق ومورايس كان الأفضل في الجمل التكتيكية والفنية، أما باتشيكو فلا يهتم بالتكتيك مطلقا ولا يطبقه لدينا في التمارين, كما لم يوفق في التهيئة النفسية كما كان يفعل مورايس سابقا. انتصار معنوي *ما مشكلة الفريق الشبابي الذي تُسلب منه النتيجة في الدقائق الأخيرة؟ الشباب يقدم مستوى جيداً ويستطيع التقدم وفي الدقائق الأخيرة تسلب النتيجة لصالح الفرق الأخرى، وقد يكون ذلك بسبب الحظ وقلة التوفيق والبعض يلوم الدفاع الفريق الشبابي, لكني كحارس أرى أن الدفاع منضبط وخاصة في العمق بتواجد الشاب عامر هارون والمحترف محمد أوال والفريق يحتاج إلى فوز وانتصار معنوي وهذا ما سنسعى إليه في الفترة المقبلة بحول الله. * هل المدرب المصري قادر على إنقاذ الفريق الشبابي في المنعطفين المحلي والآسيوي؟ المدرب عادل عبدالرحمن غني عن التعريف وسيكون قادراً بحول الله على ذلك في ظل التواجد والدعم من قبل الإدارة الشبابية، فالجميع أصبح شعارهم الفوز والانتصار, لأن الفريق إذا عاد وقدم ما لديه في الجولات المقبلة, سيتميز بصورة أكبر ويعود كما كان الليث القوة والمتعة الكروية، فنحن كلاعبين سننسى الأمور التي حصلت, لأننا بحاجة إلى سلسلة من الانتصارات والبعد عن الهزائم المخيبة للآمال. مواجهات نارية *ما تقييمك لمواجهاتكم المقبلة في دوري جميل؟ مواجهات لا تقبل أنصاف الحلول, فالفوز والانتصار هو الأهم في هذا اللقاء, لأنه منعطف وطريق للآسيوية والفريق بحاجة كبيرة إلى الفوز والانتصار. * ماذا تعني لك مباراة نفط طهران؟ مواجهة نفط طهران تحت شعار نكون أو لا نكون في البطولة الآسيوية لأن الفوز والانتصار فيها سيرفع من معنوياتنا ويقودنا للمركز الثاني على الأقل في المجموعة، وتعني لي الدخول في التشكيلة الأساسية لفريق الشباب وفي أجواء المباريات لأني بحاجة ماسة إلى اللعب والذود عن عرين فريق الشباب في المرحلة المقبلة. *ما أسباب خسارة فريق الشباب بعد أن قدم درساً كروياً رائعاً أمام نفط طهران؟ استغربت كثيراً من هذه المباراة فقد قدمنا مستوى مميزا وأبدع الفريق ولكن في غضون ست دقائق ولج مرمانا هدفان كانا كالصاعقة علينا كوننا قدمنا شوطين إيجابيين ولكن هذا حال كرة القدم ونعتبر المواجهة المقبلة بالنسبة لنا كرد للدين. البدايات الكروية * أين كانت بداياتك في عالم كرة القدم؟ انطلاقتي كانت مع فريق الاتحاد قبيل ستة مواسم ولم يحالفني التوفيق مع العميد في تلك الفترة, حيث لم أرتح في النادي لعدة ظروف, أهمها البعد عن مسقط رأسي المنطقة الشرقية فقررت الرحيل من نادي الاتحاد في تلك الفترة والاعتزال المبكر. *كيف عدت وأبعدت فكرة الاعتزال؟ انضممت إلى منتخب الشرقية وتواصل معي رئيس الفئات السنية كنعان الكنعان ووقعت في كشوفات الفريق الشبابي من تلك الفترة. * هل التحقت بالمنتخبات السنية؟ لعبت مع منتخب الشباب والأولمبي وقريباً سيكون التحاقي بالمنتخب الأول للأخضر. منافسة شريفة * هل سبب مشاركتك هو إصابة الحارس الأول وليد عبدالله؟ قد يكون سببا ولكن أنا ووليد عبدالله بمثابة الأخوان والتنافس بيننا مطلب في كرة القدم وشعاري أن أكون أحسن من نفسي وستجدوني إن شاء الله في المنتخب السعودي من بوابة الشباب، ولديّ الثقة في الذود عن عرين فريقي لعدة مواسم، وانعدام الثقة في كرة القدم سبب في زعزعة اللاعب والبعد عن مستواه. * هل استفدت من توجيهات الحارس وليد في الجولة الماضية أمام فريق الهلال؟ وليد يدعمني خارج الملعب وداخله فتوجيهاته كانت مستمرة بالنسبة لي وعقب اللقاء قال: يعطيك العافية على ما قدمته والنتيجة لا تعكس الأداء الذي ظهرت به، والإشادة التي تلقيتها في لقاء الهلال هي وسام لي, سواء من الشاببين وغيرهم وأعدهم بتقديم الأفضل في الذود عن عرين الشباب. * ما أفضل مباراة قدمتها خلال مسيرتك؟ لقاء المنتخب العراقي في بطولة التضامن الإسلامي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين ولكن كان التحدي حاضرا بالتصدي لاثنتي عشرة انفرادة وهي المباراة الأهم بالنسبة لي. * كلمة أخيرة.. أشكر جريدة (النادي) وشكراً لكل من وقف مع العويس في هذه المرحلة وما قبلها.