لماذا ينقرُ الشاعر على النوافذ كل ليلة، ويقفزُ على الأسوارِ كل عصر، وكلّ صبحٍ يكسرُ الحديدَ والقيود؟! ولماذا يغمُرُنا كلما أمطرتْ أو أقفرتْ، كلما تأوهت نخلة أو ناحت ورقاء، كلما انتحرتْ على السِّيف موجة، أو ضاق على النوارس والعين الأفق أو اتسع؟! لماذا الشعر كلما حاورتنا أو حاكمتنا الأوطان، وكلما حاصرتنا الأوجاعُ والأحزان، ونأى عنّا وعنها الأهل والأصحاب
مشاركة :