شدد وزير خارجية تنزانيا، بلامجبا كابودي، أمس، على دعم بلاده لجهود سمو امير البلاد لرأب الصدع الخليجي، معربا عن ايمانه الكامل بحكمة سموه لحل الازمة الخليجية. ونقل مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا، السفير حمد المشعان، الذي يقوم حاليا بجولة افريقية، عن كابودي اشادته بدور سمو الامير لحل الخلاف الخليجي. واستعرض الوزير كابودي العلاقات التاريخية التي تربط الكويت وتنزانيا، وتمتد الى ما قبل النفط، حينما كان البحارة الكويتيون يأتون الى سواحل تنزانيا وزنجبار للتجارة، مشيرا الى استمرار هذه العلاقات الى ما بعد النفط ووجود السفارات والتبادل الدبلوماسي. دعم متبادل من جانبه، اكد المشعان وقوف الكويت مع تنزانيا من اجل التنمية، مشيرا الى الدور الذي تقوم به في مجلس الأمن وتبنيها للقضايا الافريقية. كما اشار الى سياسة الكويت الخارجية، التي ترتكز على 5 نقاط، وتطبقها خلال وجودها في مجلس الامن، وهي احترام سيادة الدول والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد القانون الدولي، وتعزيز السلم والامن الدوليين، واعطاء الاولوية لدعم الاوضاع الانسانية الصعبة. واستعرض المشعان المشاريع التي قام بها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تنزانيا، وعددها 14 مشروعا، تشمل قطاعات عدة وتصل قيمة القروض المقدمة لها الى 248 مليون دولار. اتفاقيات عالقة كما استعرض المشعان الاتفاقيات الخمس الموقعة بين البلدين وكيفية تفعيلها، فضلا عن الاتفاقيات العالقة التي تحتاج الى تضافر الجهود بين الجانبين للتوقيع عليها، وهي اتفاقية منع الازدواج الضريبي، واتفاقية أخرى بشأن التعاون في مجال النفط والغاز. ودعا الجانب التنزاني الى دعم الكويت في ترشيحاتها بالمنظمات الدولية، ومنها عضوية اللجنة الدائمة للهلال والصليب الاحمر (جنيف – اكتوبر 2019)، وعضوية مجلس الاستثمار البريدي (ساحل العاج 2020) وعضوية مجلس ادارة المنظمة البحرية الدولية للفترة (2020 ــ 2021) (لندن نوفمبر 2019). واشار الى رغبة الوزير التنزاني في زيارة الكويت ولقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في المستقبل القريب. (كونا)