أميركا وأوروبا تعوّلان على جهود الأمير لرأب الصدع الخليجي - خارجيات

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حظيت الجهود التي يبذلها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي بالإشادة والدعم الدوليين، وذلك بعدما نالت الدعم المحلي والإقليمي.وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن دعم أميركي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية.وقال في تصريحات، مساء أول من أمس، «نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع امير دولة الكويت»، مشيراً الى «ان الوضع في منطقة الخليج خلال الايام القليلة الماضية يثير قلق الولايات المتحدة والمنطقة».وأضاف «إننا ندعو إلى حوار هادئ ومدروس»، مطالباً بـ «عدم تصعيد الموقف في المنطقة».بدوره، أعلن الاتحاد الاوروبي، على لسان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فيديريكا موغيريني، عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها صاحب السمو لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.وفي حديثها للصحافيين عقب اجتماعها مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في بروكسيل، قالت موغيريني ان الاتحاد الأوروبي لديه رسالتان رئيسيتان لدول الخليج هما «تجنب أي مزيد من التصعيد والانخراط في حوار سياسي، لا سيما الاستفادة من جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت».وأضافت «من الواضح بالنسبة لنا أن هناك جهود وساطة واحدة هي تلك التي نجحت خلال أزمة مماثلة ولكن أقل دراماتيكية في العام 2014»، و«نعتقد أن جهود دولة الكويت يمكن أن تنجح... ونحن نؤيد عملهم وقد وضعنا مساعدة الاتحاد الأوروبي ودعمه تحت تصرفهم».وأشارت موغيريني إلى أنها أجرت اتصالاً هاتفياً طويلاً مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، الخميس الماضي، كما أجرت مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.وقالت انها ستواصل اتصالاتها مع الاطراف في الايام المقبلة «بهدف واحد لدعم العمل الذي تقوم به الكويت».إلى ذلك، أعلنت إيطاليا دعمها لجهود دولة الكويت الحميدة للوساطة والحوار لإنهاء التوتر في الخليج.وقال وزير الخارجية أنجلينو ألفانو، في بيان رسمي، «إن إيطاليا تؤكد مجدداً ضرورة وقف التصعيد وإتاحة مساحة للوساطة في إطار دول مجلس التعاون الخليجي نفسها».وأكد مجدداً الثقة الكاملة في المبادرة الديبلوماسية التي اتخذها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في هذا الصدد.وفي سياق دعوات التهدئة، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها حيال الأزمة الخليجية، ودعت دول الخليج وإيران وتركيا للعمل معاً لإيجاد حل.وأكدت أهمية أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي معاً لإنهاء الأزمة، مشيرة إلى أنها تريد الحفاظ على توازن القوى «بشكل معقول» في المنطقة.بدورها، دعت روسيا إلى الحوار لحل الأزمة، رغم تأكيدها أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو العلاقات بينها.وجاء الموقف الروسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس في موسكو، حيث أكد أن الطريق إلى تسوية الوضع يمر عبر الحوار المباشر، وأكد أن موسكو تواصل اتصالاتها بمعظم أطراف الأزمة الخليجية، وأنها مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لدعم جهود التسوية.وشدد على أن الخطر الرئيسي على الجميع في المنطقة وخارجها هو الإرهاب، ولا بد من توحيد الجهود على كل الأصعدة لدرء هذا الخطر والتصدي له.وفي واشنطن، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر للتوقف «فوراً» عن تمويل الارهاب، في تصريح أتى ليصب الزيت على نار الازمة المشتعلة.وبعدما كان الموقف الاميركي من الأزمة ضبابياً خلال الايام الماضية بسبب التصريحات والتغريدات والبيانات المتضاربة التي صدرت عن دوائر القرار في واشنطن بهذا الشأن، جاء تصريح ترامب، ليل أول من أمس، ليجسد الانخراط الاميركي الكامل في هذه الأزمة بعيد ساعات على إدلاء وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين بدلويهما.وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس في البيت الابيض، إن «دولة قطر للأسف قامت تاريخياً بتمويل الارهاب على مستوى عال جداً. لقد قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر الى التوقف عن تمويل» الارهاب.وأكد أن الدوحة «عليها أن توقف هذا التمويل وفكره المتطرف... أريد أن اطلب من كل الدول التوقف فورا عن دعم الارهاب. اوقفوا تعليم الناس قتل اناس آخرين».وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن تكون القمة التي عقدت في الرياض بداية النهاية لتمويل الإرهاب، متوجهاً بالشكر لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز على «القمة الاستثنائية».وأتى تصريح ترامب بعيد ساعتين من تصريح أقل حدة تجاه الدوحة أدلى به وزير الخارجية تيلرسون وناشد فيه السعودية وحلفاءها تخفيف الحصار الذي فرضته على قطر، وقال انه يضر أيضاً بالعمليات ضد «داعش»، مع تأكيده في الوقت نفسه على وجوب ان يقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «بالمزيد وبشكل اسرع» في مجال مكافحة الارهاب.وقال تيلرسون في تصريح مقتضب للصحافيين ان «امير قطر احرز تقدما في مجال وقف الدعم المالي وطرد الارهابيين من بلاده، لكن عليه ان يقوم بالمزيد وان يقوم به بشكل اسرع».وأضاف ان «الحصار يضر بالعمل العسكري للولايات المتحدة في المنطقة وبالحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية».واعتبر أن «قطر لديها تاريخ في دعم جماعات تراوح من ممارسة النشاط (السياسي) الى ممارسة العنف»، مضيفاً «ندعو قطر لأن تتجاوب مع مخاوف جيرانها».وأضاف تيلرسون «هناك تداعيات انسانية لهذا الحصار الذي أثر سلباً على مصالح أميركا التجارية في المنطقة. نحن نرى شحاً في المواد الغذائية. هناك عائلات فصلت عن بعضها عنوة وأطفال يتم اخراجهم من مدارسهم. نعتقد ان هذه التداعيات غير مقصودة ولا سيما في شهر رمضان المبارك هذا. ولكن هذه التداعيات يمكن معالجتها فوراً».

مشاركة :