بغداد/ أمير السعدي/ الأناضول أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الأربعاء، أن "العراق وصل إلى مرحلة الحسم في ملفات عالقة مع الكويت". جاء ذلك خلال استقبال عبد المهدي لأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في بغداد، بحسب بيان لمكتب عبد المهدي. وذكر البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات العراقية الكويتية، وفرص التعاون أمام البلدين، وتفعيل المنطقة التجارية الحرة المشتركة، بجانب بحث الأوضاع الإقليمية". وقال عبد المهدي إن "هذه الزيارة تعد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية نحو الأفضل، ونحن متفائلون بمستقبل العلاقات العراقية الكويتية". واستأنف العراق والكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين (1979: 2003)، بواسطة تحالف دولي قادته الولايات المتحدة. وغزا نظام صدام الجارة الكويت، عام 1990، ما خلف ملفات عديدة عاقلة بين البلدين. وشدد عبد المهدي على أهمية "تفعيل اتفاقات التعاون التي أبُرمت في الكويت، وتشجيع الاستثمارات، وتسهيل منح التأشيرات، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية". وقال إن "العراق واجه صعوبات، لكنه تجاوزها بنجاح، وقطع مرحلة مهمة في تعزيز مكانته الدولية". وأضاف أن العراق "أصبح اليوم شريكا في الحلول، بعد أن كان يشار له في الأزمات، واقتصاده يتعافى، والبلاد تشهد أمنا واستقرارا". فيما قال أمير الكويت إن "زيارته تأتي بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء (العراقي) لدولة الكويت، وتثبت قوة العلاقات الثنائية". وزار عبد المهدي الكويت، في 23 مايو/ أيار الماضي، وأعلن آنذاك أن حكومته تعمل على تصفير المشاكل بين البلدين. وفي 12 من الشهر نفسه، زار الكويت وفد من 15 مسؤولا عراقيا، برئاسة وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة. وأضاف الصباح: "يهمني أن أرى العراق يتطور ويزدهر، وحريص على العراق كحرصي على بلدي، وأتمنى لعلاقاتنا المزيد من التطور". ومضى قائلا: "هناك أمور كثيرة نتفق عليها، وما تبقى منها قابل للحل خلال مباحثات الوفدين الوزاريين، ومتابعة التنفيذ من خلال اللجان المشتركة". وقبل مباحثاته مع عبد المهدي، أجرى أمير الكويت مباحثات مع الرئيس العراقي، برهم صالح. وزيارة أمير الكويت للعراق هي الثانية منذ غزو صدام للكويت، حيث زار بغداد عام 2012 للمشاركة في القمة العربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :