تترقب الاوساط السياسة الدولية ما سيخرج عن اجتماع مقرر ان يعقد في مدينة القدس (المحتلة) الاحد والاثنيثن المقبلين، ويجمع للمرة الأولى مسؤولين روس وأميركان واسرائيليين للبحث في التسوية السورية وملف الوجود الإيراني. ومن المقرر ان يحضر الاجتماع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. ووصف الناطق باسم الكرملن ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، نقلت مقتطفات منه وكالة "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء، الاجتماع بـ "المهم للغاية لتبادل وجهات النظر حول المنطقة وخصوصاً عملية التسوية السورية وقضايا أخرى"، فيما أشار مدير الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين، أن من أبرز أهداف اللقاء المرتقب "البحث عن سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها"، مؤكداً أن "موسكو تعطي أهمية كبيرة لتحقيق هذا الهدف وأنها ترى إمكانا لاستخدام صيغ عمل جديدة من شأنها أن تسهم، بعيدا عن أن تستبدل الصيغ الحالية وصيغة آستانة في المقام الأول، في المضي قدما على طريق السلام والاستقرار في سورية في ظل ضمان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك في القضاء النهائي على الإرهاب الدولي في سورية، وعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد اجتماعيا واقتصاديا في أسرع وقت ممكن". وأضاف أن موسكو تتعامل مع قضايا تنظيم وإجراء اللقاء المرتقب بمسؤولية بالغة، وتعول على وقف مماثل من قبل زملائها الأجانب ووسائل الإعلام، معتبراً أن "كل التخمينات بشأن صفقة مزعومة قيد الإعداد أو اتفاقات تبادل لن تؤدي سوى إلى تبعات سلبية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اعتبر أمس، اللقاء بـ "التاريخي وغير المسبوق". وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، الحديث يدور عن "لقاء تاريخي غير مسبوق" و"قمة مهمة جداً من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في فترة هائجة وحساسة". إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 45 قتيلاً سقطوا في اشتباكات عنيفة أمس إثر هجوم شنته قوات "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة أخرى ضد مواقع لقوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي (شمال غربي سورية)، مشيرا الى ان 31 قتليلاً من قوات النظام السوري و14 اخرين من فصائل المعارضة. وأشار المرصد في بيان اليوم إلى أن مقاتلات النظام السوري شنت غارات جديدة على مناطق اللطامنة وحصرايا وتل ملح وأبو رعيدة والزكاة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
مشاركة :