لم تضع " إ.أ" ربة المنزل العشرينية في اعتبارها مرحلة الشيخوخة التي يمر بها" ز.م" والد زوجها، وأنه بحاجة إلى الرعاية والاهتمام خاصة أنه لم يعد يقوى على الحراك وأصبح يعاني من أمراض الشيخوخة، وبدأت تتعامل معه بطريقة سيئة، مستغلة غياب زوجها "نجل المسن" وقضائه فترة عقوبة مقررة عليه بالحبس في إحدى القضايا.يوم تلو الآخر يمر والأمور تتدهور بين الزوجة وحماها الذي يعيش معها في مسكنها بمنطقة بولاق، فقط أصبحت تتضرر من رعايته علاوة على ذلك تبرزه على نفسه، لذلك وسوس لها الشيطان بأن تقوم بقتله لتتخلص من كل ذلك، وبالفعل حاولت قبل الواقعة بعدة أيام فقامت بإحداث قطع له في رأسه ولكنها سرعان ما انتابها شعور بالندم وقامت بتقديم الإسعافات الأولية له واهتمت بالجرح لمنع النزيف، لم تمر سوى ثلاثة أيام وقامت بتكرير محاولتها لقتله فأمسكت برأسه وضربتها في الحائط عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.وبعد ذلك اتصلت بأحد الأطباء للكشف عليه وأخبرته بأن حماها فاقد الوعي حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، وبفحصه تبين أن هناك شبهة جنائية في الوفاة فتم إبلاغ الشرطة، وكشفت التحريات ومناقشات رجال المباحث لزوجة ابن المجني عليه عن قيامها بقتله حيث بمواجهتها انهارت واعترفت بقتله بسبب تضررها من رعايته فتم التحفظ عليها.