أعرب مدير المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام المهندس عبدالله اليامي عن أمنياته أن يأتي اليوم الذي يكون فيه جميع العاملين بشركات البترول سعوديين مشيرا الى أن المعهد شكل أنموذجا لقيام العديد من المعاهد التي تساهم في سعودة الوظائف في مجال البترول. وأشار اليامي خلال حواره لـ اليوم الى أن المعهد منذ بدايته في اوائل سنة 2008 م خرج ما يفوق 2000 طالب وهذا العدد ساعد الشركات في انجاز العمل ورفع نسبة السعودة لديهم بشكل أفضل من السابق مع أن الهدف الاساسي ليس السعودة فقط ولكن تخريج كفاءات بشرية مؤهلة تساهم في إنجاز هذه الشركات لأعمالها. وأضاف اليامي ان أبرز التحديات التي واجهها المعهد، وضْع الهيكل التنظيمي وعمل القوانين والاجراءات والانظمة المناسبة والمطورة لتواكب العصر واخر التحديات كان تطوير المناهج الدراسية الملائمة لسوق العمل في التخصصات البترولية. وأشار اليامي الى أن المعهد بدأ بـ 4 شركات و 200طالب وبلغ عدد الشركات حاليا 77 شركة كما بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا من المعهد منذ إنشائه 2000 طالب. وقال اليامي ان الشركات تستوعب خريجي المعهد للعمل بها ومنذ التحاق الطالب بالمعهد يوقع على عقد وظيفي مع احدى الشركات وفي حالة اجتياز الطالب لمدة التدريب يوقع على عقد مع الشركة تدريب منته بالتوظيف وإلى نص الحوار.. ما أعداد الخريجين الذين يضخهم المعهد سنويا في سوق العمل بالمملكة؟ بدأ المعهد بـ4 شركات و 200 طالب، الان يوجد 77شركة و 2000 طالب تم تخرجهم منذ بداية انشاء المعهد، وقد خطونا خطوات جبارة وسريعة للوصول إلى الهدف الذي أنشئ من أجله المعهد. ولولاحظت أننا بدأنا بأربع شركات في المعهد ثم استقطبنا مائتي طالب والآن والحمد لله لدينا سبع وسبعون شركة من كبريات الشركات في المملكة في مجال البترول وعلى رأسهم شركة ارامكو السعودية وشركة شيفرون السعودية وشركة أرامكو لأعمال الخليج وشركة شلمبرجير وشركة هيلبورتون وشركة بيكرهيوز، وهذا يعتبر نجاحا للمعهد في تحقيق أهدافه وايضا وصل عدد الطلاب الآن إلى أكثر من الفي طالب وبدأنا بمركز واحد والان والحمد لله لدينا ثلاثة مراكز، اثنان في الدمام وواحد بالخفجي، وقد افتتح مراكز الدمام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة آنذاك، ومركز الخفجي افتتحة امير المنطقة الحالي صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف، ومن دواعي فخرنا قيام رئيس ارامكو خالد الفالح بمنح المعهد في احدى زياراته تقييم 11من 10 بمعنى انه اعلى من التقييم العادي، ومركز الخفجي تصل قدرته الاستيعابية إلى 1500 طالب و500 موظف ويقوم المعهد بتشغيل مركز بترورابغ وهذا التوسع في مراكز التدريب فاق جميع التوقعات، ولم يكن ليحصل لولا الدعم الذي نلقاه من وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو أيضاً، ولا ننسى فريق العمل بالمعهد والشركة المشغلة وكل ذلك أدى إلى اقبال الشركات على المعهد ولاقتناعهم بمخرجات متدربي المعهد في جميع التخصصات. كافة التخصصات هل ترى أن كافة تخصصات المعهد تغطي حاجة صناعة البترول في مختلف المجالات؟ المعهد يغطي التخصصات العامة لخدمات البترول مثل الآلات الدقيقة والكهرباء والتبريد والانابيب وأعمال اللحام وأعمال الميكانيكا والتشغيل والحفر والانشاء وهذه التخصصات ذات مقاييس عالمية في مجال البترول، كذلك المتدربون يكونون على اعلى قدر من التدريب كل في مجال تخصصه. الهدف الرئيس إنشاء المعهد التقني لخدمات البترول كان هدفه الرئيس الوفاء بمتطلبات صناعة البترول في المملكة ودعم سياسة السعودة: الى أي مدى حقق المعهد هذه الأهداف؟ وما التحديات التي واجهتكم وكيف استطعتم التغلب عليها وتحويلها إلى واقع حقيقي بإنشاء هذا الصرح الذي أصبح نموذجاً يحتذى؟ كانت اول مهمة أوكلت لي هي مهمة انشاء المعهد وتأسيسه، وجاءت فكرة انشاء المعهد في بداية عام 2005م من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي وكانت الفكرة انشاء معهد تقني سعودي في مجال البترول معهد مستقل وغير ربحي يكون مثلا يحتذى بين المعاهد الأخرى، تم تكوين فريق عمل لدراسة عمل المعهد، والاستفادة من الخبرات العالمية وكان فريق العمل يتكون من (1)وزارة البترول (2)المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (3)شيفرون السعودية وقد تعاقد فريق العمل مع شركة (sait) معهد جنوب البرتا للتقنيه بكندا لاجراء دراسة عما يحتاجه سوق العمل من التخصصات المطلوبة في مجال البترول. وقد خلصت الدراسة إلى أن سوق العمل يحتاج إلى كفاءات سعودية مدربة تدريبا عاليا في مجال خدمات البترول وتشغيل المعامل وقد تم اختياري من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية لتولي ادارة المعهد.. وكان هناك مجموعة من التحديات أبرزها: أولا اختيار موظفين أكفاء للمهنة في جميع الوظائف للقيام بالعمل وتشغيل المعهد، ثانياً: كيفية التشغيل هل نحضر شركة اجنبية أو نقوم بتوظيف مدربين ؟ ولكننا وصلنا إلى أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون بحيث نقوم بزيارة عدد من الشركات الاجنبية والاطلاع على كيفية التشغيل لديهم واختيار الشركة الانسب وبالفعل وقع الاختيار على شركة بريطانية في مجال التدريب والتوظيف في آواخر عام 2008 م وكان التحدي كيف نحضر الطلبة للمعهد وكيف نقنع الشركات الداعمة ونحضرها للمعهد، ومن التحديات وضع الهيكل المهني للمعهد وعمل القوانين والاجراءات والانظمة المناسبة والمطورة لتواكب العصر، واخر التحديات كان تطوير المناهج الدراسية الملائمة لسوق العمل في التخصصات البترولية. أوجه التعاون إلى أي مدى يوجد تعاون بين المعهد والشركات العاملة في مجال البترول وما أوجه هذا التعاون وثماره؟ وهل هناك آفاق لشراكات قادمة؟ أدى قرب المعهد من شركات البترول إلى هذا النجاح الذي يحققه المعهد سنويا حيث وزعت الشركات إلى قسمين شركات مؤسسة كوزارة البترول وارامكو السعودية وارامكو لأعمال الخليج والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون وشركات داعمة، وقد تم انشاء مجلس امناء المعهد من المستشار لشؤون الشركات بوزارة البترول عبدالرحمن محمد عبدالكريم، ويقوم المجلس بالتوجيه لفريق العمل كل في مجاله، لذلك هم يجتمعون بشكل دوري لمراجعة شؤون ومخرجات المعهد للتأكد من ملاءمتها وهذا هو سر النجاح. فرص وظيفية هل هناك اتفاقات تمت بين المعهد وشركات اخرى لتوفير فرص وظيفية للطلاب بعد التخرج وكم فرصة تم توفيرها في العام الأخير على سبيل المثال؟ في المعهد يوجد لدينا الآن سبع وسبعون شركة من اكبر الشركات في المنطقة تستوعب خريجي المعهد للعمل فيها لذلك فان طالب المعهد في أول دخول له في المعهد يوقع على عقد وظيفي مع احدى الشركات البترولية وفي حالة اجتياز الطالب لمدة التدريب بنجاح يكون موقعا على عقد وظيفي مع احدى الشركات السبع والسبعين (تدريب منته بالتوظيف). صناعة البترول صناعة البترول كانت تعتمد على كوادر العمل الأجنبية في المملكة.. الى أي مدى نجح المعهد في تغيير هذه المعادلة من خلال خريجيه من الشباب السعودي؟ المملكة أكبر دولة منتجة للبترول ولذلك لديها شركات عملاقة في مجال البترول، ونحن نشارك في سعودة الوظائف في شركات مجال البترول وهناك معاهد أخرى تشارك ايضا ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه جميع العاملين سعوديين والمعهد السعودي لخدمات البترول شكل نموذجاً لقيام العديد من المعاهد التي تساهم في سعودة الوظائف في مجال البترول. يتلقى المعهد الدعم من شركات البترول المحلية والعالمية الرائدة في مجال صناعة البترول والتي تشارك في صنع سياسته العامة من خلال عضويتها في مجلس أمناء المعهد.. كم يبلغ عدد هذه الشركات وما الفوائد الأخرى التي تحققت من وجود هذه الشركات في مجلس الأمنا؟ لدينا سبع وسبعون شركة منها 13 شركة لها عضوية في مجلس الأمناء ونحن نجتمع ونتشارك في أي شيء جديد وإنشاء المجلس المخصص لمراجعة المناهج والأداء ووجودنا مع بعض أدى إلى هذا النجاح في مخرجات المعهد. الرؤية الإستراتيجية أطلق المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية مبادرة إنشاء رؤية ومهمة المعهد الاستراتيجية ليصبح في مصاف المعاهد الفنية والعالمية في مجال خدمات البترول.، والذي تم تأسيسه بالتعاون الوثيق مع الشركاء العاملين في مجال صناعة البترول.. نريد التطرق لتفاصيل هذه المبادرة وانعكاسها على المعهد؟ المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية هو صاحب الفكرة في إنشاء هذا المعهد والذي على ضوئه تم بناء معاهد أخرى مشابهة- وكانت فكرته تقوم على إنشاء معهد تقني سعودي لدعم السعودة ودعم التخصصات البترولية منشأة سعودية ذات كفاءة عالية في مجال البترول وتخصصاته وقد أدى هذا الى أن نعمل في المعهد ليل نهار لبلورة هذه الفكرة إلى واقع نستطيع من خلاله أن ندرب ونؤهل طلاب المعهد للمساهمة ولو بجزء بسيط في مجال السعودة ودعم التخصصات. الإمكانات التدريبية إلى أي مدى تستفيد شركات البترول من الإمكانات التدريبية التي يوفرها المعهد لمنسوبيها؟ منذ بداية المعهد تخرج منه ما يفوق 2000 طالب وهذا العدد ساعد الشركات في انجاز العمل ورفع لديهم نسبة السعودة بشكل أفضل من السابق مع أن الهدف الاساسي ليس السعودة فقط ولكن تخريج كفاءات بشرية مؤهلة تساهم في إنجاز هذه الشركات لأعمالها. كما أن دراسة الطالب للغة الانجليزية ساعدته على الاندماج وأخذ الخبرات من الأجانب الذين يعملون في البترول وتخصصاته. لذلك الشركات الراعية تطلب المزيد من خريجي المعهد وهذا يدل على كفاءة الخريجين وملاءمتهم لسوق العمل وهذا يشعرنا بالفخر والشكر دائما لمن ساهم لدعم هذا المعهد. هل نجح المعهد في توفير فريق مؤهل تأهيلا عاليا من الفنيين المهنيين والمعلمين الأكاديميين في مجال التدريب؟ يتم اختيار المدربين من جميع أنحاء العالم ونحن حريصون على احضار الكفاءات والخبرات في الاختيار لأن ذلك سينعكس ايجابيا على طلبة المعهد وهذا هو المطلوب. معهد الخفجي كجزء من الهدف الخاص بتحقيق تنمية المجتمع والنمو الاجتماعي في المملكة، تم إنشاء معهد في مدينة الخفجي. فماهي الفائدة المستقبلية من إنشاء هذا المعهد؟ وماهي أبرز إمكاناته؟ معهد الخفجي اصبح معلما في محافظة الخفجي ولديه طاقة استيعابية كبيرة يفوق 2000 طالب و500 مدرب وكان له أثر كبير على سكان هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا حيث إن هذه المنطقة لا يوجد فيها معاهد ولا كليات للطلبة فوجود المعهد يمكن العديد من خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالمعهد بأعداد كبيرة وبالتالي يتم تدريبهم بالقرب من أهاليهم وتأمين الوظيفة لهم في حالة اجتياز مدة التدريب وهذا هدف اجتماعي له أهمية بالغة، وكان له مردود اقتصادي من خلال استقبال ما يفوق سبعمائة طالب من خارج الخفجي واستئجار العديد من المباني لهم حتى يتم تحضير السكن الخاص بالمعهد. كما انعكس وجودهم على رواج اقتصادي في عمليات البيع والشراء من المحلات التجارية وغيرها من الأنشطة التي يحتاجونها، وهذا أدى إلى انتعاش اقتصادي على مستوى المنطقة، كما أن إنشاء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في محافظة الخفجي يأتي امتداداً للنجاح الذي حققه المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صناعة خدمات البترول لتغطية حاجات الشركات العاملة في هذا القطاع من الأيدي العاملة الوطنية المدربة. مدير المعهد التقني لخدمات البترول بالدمام يتحدث للزميل سجاف أمجد أفضل معهد البترول يغطي كافة التخصصات كفاءات وخبرات عالمية لتدريب طلاب المعهد
مشاركة :