كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية حنان الخطيب أن إدارة سجن مستشفى الرملة تستخدم التيار الكهربائي كوسيلة عقاب وتشديد الخناق على الأسرى المرضى، ما يزيد من معاناتهم وأوجاعهم. وقالت إن إدارة السجن فصلت خلال الأيام الماضية التيار الكهربائي تماماً عن قسم يضم أسرى مرضى بحجة إجراء بعض الاصلاحات لمدة تزيد عن 12 ساعة. ووصفت الخطيب هذا الإجراء بأنه لاأخلاقي ولاإنساني، معتبرة أن هدفه التأثير على الاسرى والنيل من عزيمتهم، خصوصا ان الإدارة تعلم جيدا أن الأسرى في السجن التابع للمستشفى يعانون من أمراض خطيرة جداً، مثل الشلل والسرطان والكــــبد، وأوضاعهم صعبة، ولا تحتمل المكوث وقتاً قـــــــصيراً من دون تيار كهربائي، اذ أن عدداً كبيراً منهم لا يستطيع الحركة ويقــــضي حاجته على الأسرة. واعتبرت أن هذا التصرف يكشف حجم الإهمال الطبي الذي يتعرض اليه الأسرى المرضى، وأن فصل التيار الكهربائي بهذا الشكل دلالة واضحة على أن مستشفى الرملة مثل غيره من أقسام السجون الأخرى وربما أسوأ. وأشارت الخطيب الى أن فصل التيار الكهربائي أدى الى مشادة كلامية بين الأسرى المرضى وادارة السجن أدت في النهاية الى إرجاع التيار الكهربائي. الى ذلك، دانت حركة «حماس» اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلية على ثلاثة أسرى في ساحة سجن «ريمون». واعتبرت أن الاحتلال يلعب بالنار من خلال استمراره في الهجوم على الأسرى الفلسطينيين والتضيق عليهم باستمرار. وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران في تصريح إن الاحتلال واهم إن ظن أن الظروف تتيح له الاستفراد بالأسرى في سجونه، مشدداً على أن «حماس» تضع تحرير الأسرى على سلم أولوياتها. وكانت قوات خاصة اقتحمت أقساماً عدة في سجن «ريمون» بعد اعتدائها في شكل وحشي على ثلاثة أسرى في ساحة السجن، ما أدى إلى إصابتهم. وشدد بدران على أن «حماس لن تترك الأسرى وحدهم، وهي على ثقة بعزيمة الأسرى وإصرارهم وتحديهم في الوقوف ضد هذه الهجمة المسعورة عليهم». وطالب الفلسطينيين بالقيام بواجباتهم الأساسية في الدفاع عن الأسرى عبر الطرق والوسائل المتاحة، وفي مقدمها العمل الجماهيري والقانوني والإعلامي، داعياً الى اتخاذ خطوات تهدف الى الحفاظ على كرامتهم. من جهتها، قالت مؤسسة «مهجة القدس للشهداء والأسرى» في بيان أمس إن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت الأسير حمزة سلامة أبو صواوين (22 عاماً) من العزل الانفرادي في سجن «نفحة» الصحراوي إلى زنازين العزل الفردي في سجن «ايشل». وأضافت أن إدارة مصلحة السجون وضعت الأسير أبو صواوين في العزل بعدما طعن بآلة حادة السجان الاسرائيلي حاييم أزولاي في سجن «ريمون» قبل نحو شهرين، وذلك رداً على الإجراءات الاستفزازية والقمعية التي قامت بها الإدارة ضد أسرى حركة «الجهاد الاسلامي». يذكر أن أبو صواوين يقطن في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال عام 2013، وصدر في حقه حكم بالسجن 13 عاماً بتهمة الانتماء الى «الجهاد الإسلامي» والمشاركة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي.