حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مقابلة صحفية من أن «الوضع بصورة عامة أصبح معقدا جدا في العراق» في ظل تزايد وتيرة أعمال العنف الطائفية، مشيرا إلى أن «هناك مخاوف حقيقية في أن تصاعد الصراعات يهدد بحرب أهلية لا سمح الله». ورأى بارزاني أن التركيز كله منصب حاليا على إجراء الانتخابات الربيع القادم ولا أعتقد أن المشاكل الأساسية ستحل قبل تلك الانتخابات التي من المفترض أن تنظم في مارس (آذار) المقبل. وعما إذا كان يطمح لأن يكون رئيسا للعراق في ظل تواصل غياب الرئيس جلال طالباني الذي يتلقى منذ نهاية العام الماضي علاجا من جلطة دماغية في ألمانيا «لا أرغب في أن أكون رئيسا للعراق». من جهة ثانية هدد بارزاني بضرب الإرهابيين في أي مكان، بما في ذلك سورية، مشددا في الوقت ذاته على عدم توريط الأكراد في الأزمة السورية. وقال في أول تعليق مباشر له على الهجوم الذي استهدف أربيل الشهر الماضي «إن هذا الهجوم لم يكن الوحيد فقبل ذلك حصلت هجمات كثيرة لكنها أجهضت قبل التنفيذ أو خلال التنفيذ». وأكد ردا على سؤال حول إمكانية ضرب المتورطين في الهجوم وتحديدا في سورية، أنه «لن نتردد في توجيه ضربات إلى المجرمين الإرهابيين في أي مكان»، مضيفا: أنه لا يمكن للإرهابيين أن يقيموا قاعدة في كردستان. وقال بارزاني إن «من واجبنا أن نحمي الكرد أينما كانوا إن كان ذلك باستطاعتنا». وأعلن أن قوات البشمركة قامت في السابق بتدريب شبان أكراد سوريين بهدف حماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سورية، موضحا «هذا صحيح، تم تدريب عدد من الشباب لكن فعلا ليس بهدف الدخول في الحرب». من جهة أخرى، قال بارزاني إن أزمات الدول التي يعيش فيها الأكراد في المنطقة لا تمثل فرصة للأكراد للمضي في إقامة دولتهم، موضحا «لا نريد أن نحقق هدفنا على حساب الآخرين». ميدانياً قتل سبعة أشخاص وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح في هجمات متفرقة بينها انفجار ست سيارات مفخخة استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
مشاركة :