لا تتركونا نركض وراء الإعلام الأجنبي!

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عمون – رداد القلاب - شابان من الكرك ، وبلغة سياسية راقية، وبأخلاق أهل "النخوة"، أوصلا رسائل مهمة لجلالة الملك عبدالله الثاني أمس، وكانا آخر المتحدثين وجاء كلامهما ارتجالا، وخارج إطار الكلمات الرسمية..المفارقة – لم تخرب الدنيا – بحسب بعض النظريات البالية.تحدثا بالحقيقة الكاملة، دون أداء القسم..! والتي يتحدث بها الأردنيون في المحافظات والقرى والأرياف ويخفيه المسؤولون – الذين يقسمون أغلظ الأيمان - تحت يافطة "كله تمام" في حين "الوضع ليس تمام "، وسجلت الكرك، دروسا جديدة ملكية وشعبية للمسؤولين، لتفادي الأخطاء وترك عمل إكسسوارات للأعمال السيئة، التي لا يحبذها الملوك.وشاهدنا في الكرك أمس ملكا يزاحم حراسه بالتقاط مطالب الأردنيين، ويتحدث بلهجتهم، كما شاهدنا شابة وشابا يكتبون سِفراً جديداً يعود لسفر "الهية" بواقع الحال، ولم "ينخزق" السقف ولم "تخرب" الدنيا.ما يعني .. أن ملفات ويوميات الأردنيين بشكل عام والإعلام على وجه الخصوص، باتت بحاجة إلى مراجعة جذرية، والوقوف عند المقارنات للارتقاء إلى الرؤى الملكية بعد! لمعرفة أين نحن؟ وسط الفوضى الحكومية غير الخلاقة! التي لم تحسن التعامل مع مشكلات البلاد والعباد واحتوى التعامل على مغالطات وتم إخراج الأمور من سياقاتها الصحيحة، على مر عقود طويلة! آن الآوان وضع حد لهذه الحالة!.نسوق الحادثة لإثبات "غرق" المسؤولين بالتعامل مع قضايا الوطن بشيء من السطحية والاستهتار تارة..! و"التطنيش" تارات أخرى، كما أثبتت حادثة (نشمية ونشمي) الكرك، أن "تجميل القبيح"، أو المغالاة بالتسريب للإعلام الأجنبي، وترك الإعلام المحلي يلهث خلفه، ليس صحيحاً بالمطلق.ونستذكر الكركي الذي واجه رئيس الوزراء الأسبق الدكتور هاني الملقي وزير شبابه آنذاك، في مؤتمر الشباب ومناقشة قضاياهم ودمجهم في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ترجمة للرؤيا الملكية.الحكومات ومنها الحكومة الحالية، ضربت أمثلة سيئة ضد ملفات الأردنيين ومنها الإعلام وتركته يركض وراء الإعلام الأجنبي، وعلى سبيل المثال لا الحصر خبر مفاده: إرسال الحكومة الأردنية استمزاجاً لدولة قطر بشأن تعيين سفير للمملكة في الدوحة"، حيث رفضت الحكومة بكل مسمياتها تأكيد أو رفض تلك المعلومات، التي تم تسريبها للإعلام الخارجي أولاً.كما تركتنا الحكومة، نركض وراء الإعلام العبري بشأن حوادث اختفاء أردنيين أو القبض على أردنيين من قبل سلطات الاحتلال، وتقوم بـ"تشميس" الإعلام في نقل تسريبه بـ نفيها وتكذيبها ونشرها على منصات "حقك تعرف" وغيرها.

مشاركة :