كشفت مصادر في الحكومة اليمنية، عن اجتماعات ولقاءات مكثفة مع القيادات العسكرية لدراسة العودة للخيار العسكري في ظل العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم وانتهاكاتها للأعراف الدولية وتهديدها للأمن والسلم .وقالت المصادر لـ«عكاظ»، إن التصعيد الحوثي يفرض على «الشرعية» العودة للخيار العسكري لكنها تدرس نتائجه وتجري مشاورات مع حلفائها الإقليميين والدوليين وخبراء الأمم المتحدة ولا تريد اتخاذ القرار بشكل متفرد بما يؤدي إلى انعكاسات سلبية على الجهود الدولية لتحقيق السلام.من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي في تصريح لـ«عكاظ»، أن الموقف السياسي للحكومة اليمنية واضح فهي حريصة على السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، لكن العمل العسكري خيار تفرضه المليشيا التي لم تلتزم عبر التاريخ باتفاقيات وظلت تغدر وتخون وتنقض وآخرها اتفاقية ستوكهولم.وقال القاعدي: «لقد فرض الحوثي الحرب على اليمنيين والواضح أنه لا يعرف إلا لغة السلاح ونجد أنفسنا في الحكومة مضطرين للدفاع عن المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية وإحلال السلام بكل السبل بما فيها الحرب»، مضيفاً: «الحوثي منذ إعلان الهدنة لم يتوقف بل يصعد في عملياته ويرتكب مزيداً من المجازر بحق المدنيين والشرعية تجد نفسها مسؤولة عن حماية مواطنيها وأي قرار ستتخذه سيكون لصالح الشعب بالدرجة الأولى وهدفه قطع دابر الحوثي وإحلال السلام».وكان الإعلام العسكري للجيش الوطني قد أظهر بالأدلة قيام المليشيا بتفخيخ مدينة الحديدة بشبكات أنفاق طويلة ومتعددة، في خطوة منها تؤكد عدم جديتها في تنفيذ الاتفاق منذ اليوم الأول لتوقيعه.من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين قوات من اللواء السابع حرس حدود والمليشيا الانقلابية في منطقة بين معين بمديرية رازح، مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر المليشيا وجرح آخرين. فيما قتل وكيل محافظة إب المعين من الحوثيين إسماعيل عبدالقادر سفيان أمس، في معارك بين أنصاره وأتباع مدير أمن المحافظة عبدالحافظ السقاف إثر خلاف على أراض منهوبة. وقال مصدر قبلي لـ«عكاظ»: إن اشتباكات عنيفة بالسلاح المتوسط بين مسلحين تابعين للقياديين الحوثيين وقعت جوار قسم شرطة الشهيد الحافي، وصولاً إلى شارع تعز بالقرب من برج المدينة مول وسط محافظة إب. وأكد مصدر عسكري، مقتل القيادي الحوثي عبدالعزيز حسن الحاج و5 من مرافقيه في غارة للتحالف على مواقع المليشيا في رازح.
مشاركة :