اندلعت أمس الاثنين معارك عنيفة بين فصيلين متناحرين تابعين لميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة إب الخاضعة لهيمنة الميليشيا المدعومة من إيران وسط اليمن. وذكر سكان ومسؤول محلي في إب لـ«الاتحاد»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاثنين وسط المدينة بين مسلحين حوثيين تابعين لمدير أمن المحافظة المعين من قبل الانقلابيين، العميد عبدالحافظ السقاف، ومسلحين آخرين من الميليشيا تابعين لقائد الأمن المركزي بالمدينة، مشيرين إلى اتساع رقعة الاشتباكات في المدينة بعد انضمام قيادات حوثية ميدانية، وبعضها تشغل مناصب في السلطة المحلية (الانقلابية)، للصراع البيني ومساندتها طرفاً ضد الطرف الآخر. وأفاد عدد من الأهالي بأن المواجهات التي استخدمت فيها رشاشات وأسلحة متوسطة، تسببت بإغلاق معظم شوارع مدينة إب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكتوبر 2014. وساندت عشائر قبلية محلية موالية للحوثيين طرفي الصراع، وهو ما أدى لاستعار القتال الذي عزاه مراقبون وسكّان إلى تنازع أجنحة الجماعة الانقلابية على السلطة والمال والنفوذ في واحدة من أغنى محافظات البلاد. وقال المسؤول المحلي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن وكيل محافظة إب، إسماعيل عبدالقادر سفيان، المعين من قبل الحوثيين، لقي مصرعه مع أربعة من مرافقيه في هجوم لأحد طرفي الصراع على مركز للشرطة وسط المدينة، مؤكداً سقوط قتلى آخرين، من مسلحي الميليشيا، في المعارك التي استمرت حتى مساء الاثنين. وفيما تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا في المعارك الدائرة في إب، أكدت المصادر المحلية استمرار التوتر في المدينة مع تواصل الاشتباكات والتحشيد من قبل القيادات الحوثية المتصارعة. وكان مسلحون حوثيون هاجموا في 17 مايو الماضي منزل مدير أمن إب المعين من قبل الحوثيين، العميد عبدالحافظ السقاف، في صنعاء، ما أدى لاندلاع اشتباكات استمرت ساعات وخلفت قتلى وجرحى.
مشاركة :