انتشرت في التسعينيات -بحسب ما أذكر- أغنية للفنان السعودي صاحب الصوت الجميل عبدالمجيد عبدالله وكانت كلماتها تقول: «انتظرت أزمانا في ظل الوعد»..! هذا المقطع لأغنية عاطفية، ربما ينطبق علينا حين نقرأ عن أخبار تبشر بالخير عن قرب إقرار تطويرات جديدة على جسر الملك فهد تسهل من عبور المسافرين، فقد قرأنا كثيرا من هذه الأخبار، وقرب تنفيذها، وقرأنا عن النقطة الواحدة، لكن لا أعرف أسباب كل هذا التأخير والإخلال بالمواعيد. يوم الأحد الماضي عقد اجتماع مشترك بين الفريق الأمني المشترك البحريني والسعودي بالرياض لاستعراض المبادرات التي تسهل من عمليات المنافذ والعبور. هذا الاجتماع مهم جدا، ويلقي بظلاله على الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية، والبحرين معنية به أكثر من السعودية، وقد ترأس الوفد البحريني الرجل الفاضل العميد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة مساعد رئيس الأمن العام في الاجتماع، وقد حمل لنا الاجتماع جملة من الأخبار الطيبة التي تعنى بالتنسيق بين الجانبين، سواء للمنافذ، أو لحرس الحدود، أو للتنسيق المروري بين غرف العمليات بالدولتين. اكثر ما لفت انتباهي في جملة الأخبار هذه الفقرة التي تعنى بالتنقل بين البلدين الشقيقين، تقول الفقرة: «واستعرض فريق حرس الحدود والمنافذ مشروع إنهاء إجراءات المسافرين لمواطني البلدين من بلد المغادرة في المنافذ البرية والجوية ونسبة ما تم إنجازه من نقاط فرعية في هذا المشروع». هذا الخبر مهم جدا لمواطني البلدين، وهو انهاء اجراءات السفر للبلدين في بلد المغادرة، ما يعني اختصار الاجراءات والوقت، وتسهيل حركة العبور، وجعلها أكثر يسرا من ذي قبل. كما أن هذه الخطوة ستسرع العمل على جسر الملك فهد (اكبر نقطة لحركة المسافرين) وتجعل حركة تنقل المسافرين والبضائع أسرع من ذي قبل وستضاعف أعداد المسافرين والحركة التجارية والاقتصادية اذا ما تمت. نتمنى من اللجنة التنسيقية بين البحرين والسعودية سرعة إتمام هذا الإنجاز المهم جدا، فجسر الملك فهد يعتبر شريانا رئيسيا للحركة التجارية والسياحية، كما ان نمو الاقتصاد، ونمو حركة السياحة سيتضاعف إذا ما تحقق تطبيق إنهاء إجراءات المسافرين في بلد العبور، ما يعني أن هناك محطة واحدة فقط وليست محطتين.
مشاركة :