المغلوث: زيارة ولي العهد إلى سول تعزز شراكة كوريا في "رؤية 2030"

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا، ستسهم في توسيع آفاق التعاون بين البلدين، التي تشمل مجالات متنوعة ومنها الطاقة المتجددة والطاقة النووية والبنية التحتية الذكية وتقنية المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية، ويأتي ذلك مع مسيرة تحقيق رؤية المملكة 2030، وما تشهده المملكة من تغيرات. وأفاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، بأن هذه الزيارة تأتي من أجل توسيع التعاون الثنائي بين البلدين، وترسم خريطة اقتصادية أساسها رؤية واضحة "رؤية المملكة 2030"، التي تعد أحد العوامل الاقتصادية التي تطمح لها كوريا لتكون شريكة في هذه الرؤية، حيث استضافت وفد المملكة المشارك في منتدى أعمال الرؤية السعودية - الكورية 2030 في العاصمة سيول عام 2017، بحضور أكثر من 110 شركات من الجانبين، وعدد من المسؤولين الحكوميين في البلدين، لتكشف عن 40 مشروعاً ومبادرة تسعى الدولتان لتحقيقها بمشاركة فعالة من القطاع الخاص. وبين المغلوث، أن التعاون السعودي - الكوري الجنوبي سيوفر فرصاً متكافئة للإسراع بالتنوع الصناعي في المملكة من خلال تبادل التكنولوجيا الكورية والخبرة وتوفير فرص عمل جديدة للبلدين، وتعطي فرصة جيدة لكوريا الجنوبية للارتقاء في مستوى التعاون بين البلدين، إذ تملك كوريا التقنيات المتقدمة والخبرات المتوافرة، إضافة إلى خبرة متراكمة في التعاون مع المملكة. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالى 24.8 بليون دولار أميركي عام 2017، وتعد كوريا خامس أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعد الرياض ثامن أكبر شريك تجاري لسول، مبيناً أنه في الماضي، ارتكز التعاون بين البلدين على مجالات محددة مثل: الطاقة والبنية التحتية ، وقال " تشهد العلاقات الثنائية الوطيدة الآن توسعاً في آفاق التعاون لتشمل عدداً من المجالات المتنوعة بما فيها الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والطاقة النووية والبنية التحتية الذكية والصناعة العسكرية وتقنية المعلومات والاتصالات، ويدل توطيد العلاقات التعاونية بين البلدين على المستقبل المشرق في العلاقات بين البلدين". وأبان عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، أن حوالى 100 شركة كورية تشارك في المشروعات المتنوعة، منها مترو الرياض باستثمارات يبلغ حجمها حوالى أربعة بلايين دولار، مفيداً بأن "رؤية المملكة 2030" تعطي فرصة جيدة لكوريا للارتقاء في مستوى التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن كوريا تمتلك التقنيات المتقدمة والخبرات المتوافرة، إضافة إلى خبرة متراكمة في التعاون مع المملكة، ما يمكنها لتكون أفضل شريك للمملكة لتحقيق رؤية 2030. وأشار إلى أن لجنة الرؤية 2030 السعودية الكورية انطلقت في العاصمة الكورية سيئول في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2017، كما أن البلدين وافقا على تنفيذ 39 مشروعاً تعاونياً في خمسة مجالات، تتمثل في الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، وبناء القدرات، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار. وأفاد بأن التعاون بين البلدين كان يقتصر على مجال الطاقة واستيراد النفط من المملكة ومشاركة كوريا في مشاريع البنية التحتية للطاقة بينما الآن سيشهد التعاون بين البلدين طفرة كبيرة لآفاق أرحب من خلال مشاركة كوريا في تنفيذ سياسات تنويع مصادر الطاقة مثل: الطاقة المتجددة والطاقة النووية التي تنفذها المملكة في ظل رؤية المملكة 2030. ولفت المغلوث إلى أن البلدين يشاركان في تصميم مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة (سمارت) وبرامج تدريبية للتنمية البشرية المتخصصة في الطاقة النووية، وفي إطار ذلك، يشارك 48 مهندساً سعودياً متخصصاً في الطاقة النووية في التدريب التعليمي في كوريا. وحول التعاون في مجال التعليم أفاد المغلوث، بأن البلدين يجريان سنوياً برنامجًا لتبادل الوفود الشبابية منذ عام 2010، لتعزيز التفاهم بين الشباب في البلدين، ومنذ 2011، نال حوالى 700 مبتعث سعودي تعليماً عالياً في كوريا، درسوا الهندسة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من العلوم المتخصصة في الجامعات الكورية، أما التعليم المهني، فهناك 65 طبيبًا يدرسون في كوريا إضافة إلى الـ48 متخصصًا في الطاقة النووية. وأكد أن البلدين يقفان أمام مفترق طرق لإعداد المستقبل الواعد بناءً على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولتان منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية عام 1962، وحان الوقت المناسب لبناء العلاقات التعاونية الجديدة إذ تشهد المملكة إصلاحات اقتصادية واجتماعية في ظل "رؤية 2030"، لتطوير العلاقات التعاونية المتبادلة من خلال توسيع التعاون والتبادل بين البلدين اللذَيْن يتمتعان بشراكة استراتيجية في التعاون لتحقيق "رؤية المملكة 2030" ولكونهما عضوين في مجموعة العشرين.

مشاركة :