أعلن الجيش الوطني الليبي أنه تعرّض لخيانة في مدينة غريان، ما أدى إلى سيطرة ميليشيات الإخوان عليها مساء أول من أمس، فيما أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أن العمليات العسكرية في طرابلس لن تتوقف حتى نصل إلى جميع أهدافنا، ولن يكون هناك أي تراجع في ما يتعلق بواجب حفظها. وقال الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري إن «معركة غريان بدأت على صفحات فيسبوك قبل أن تبدأ على أرض الواقع»، مؤكداً أن «خلايا نائمة أمنت تقدم الميليشيات لمواقع على أطراف غريان قبل أن تسيطر على المدينة». وشدد المسماري على أن معركة غريان لم تنتهِ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجيش لديه خطط بديلة، في إشارة إلى إمكانية نقل غرفة عمليات المنطقة الغربية إلى مدينة أخرى. وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» ما حدث في مدينة غريان هو انجرار وراء مجموعة من الارتزاقيين الذين لم يعوا معنى التسامح الذي تعاملت به القوات المسلحة. وأكد المركز في بيان أن من قام بأي عمل وتآمر من أجل بقاء تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشياته واستمراره في نهب ثروات ليبيا وإذلال شعبها والعبث بسيادتها سيطاله القصاص العادل. وأوضح البيان أن القوات المسلحة الليبية تعاملت بمسؤولية مع مدينة غريان والقواسم ووفت بوعودها ومن دخل بيته بقي آمناً. خيانة إخوانية وقال مساعد آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية لـ«البيان» إن الجيش لم يقاتل في داخل غريان خوفاً على أرواح الأبرياء، وقرر مغادرة المدينة بعد أن تأكد من وجود خيانة من قبل المسلحين الذين كانوا يسيطرون على غريان قبل تحريرها أوائل أبريل الماضي، والذين تم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم دون ملاحقة أمنية أو قضائية. ووفق مصادر ميدانية تحدثت لـ«البيان»، فإن مجاميع مسلحة من المرتزقة والإرهابية نفذت هجوماً مباغتاً على وحدة للجيش في محور أبوشيبة ودخلت معها في اشتباكات ضارية، بينما قامت مجاميع إرهابية أخرى بالهجوم على ضاحية القواسم، ولما اتجهت القوات الأمنية والعسكرية الموجودة داخل غريان للتصدي إليها، تحركت خلايا نائمة داخل المدينة مستغلة الفراغ الأمني، وقامت بالسيطرة عليها. الأهداف إلى ذلك، أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى نصل إلى جميع أهدافنا، ولن يكون هناك أي تراجع في ما يتعلق بواجب حفظها، وسيأتي جو العمل السياسي والحوار في أوقات مناسبة أكثر. وأضاف حفتر، خلال حوار له مع مجلة «بانوراما» الإيطالية، أن المرحلة التالية بعد السيطرة على طرابلس ستشهد «على سبيل المثال، تفكيك جميع الميليشيات ونزع السلاح ومنح الضمانات لأولئك الذين تعاونوا في هذا الصدد. وتفكيك جميع الهيئات التي أنشأتها اتفاقية الصخيرات، التي لم تنتهِ فقط ولم تجدِ أي مَخرج من الأزمة، بل خلقت بالفعل أزمات أخرى». حوار من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري عزم القيادة العامة للجيش لطرح مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، تتضمن الدعوة إلى حوار وطني بمشاركة الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وتشكيل حكومة كفاءات مؤقتة لتسيير أمور البلاد. وأضاف المسماري أن «الطيار الأجنبي الذي قبض عليه مؤخراً في منطقة الهيرة، قيل إنه برتغالي الجنسية، هو طيار يحمل الجنسية الأمريكية من ولاية فلوريدا، واعترف بأنه تم تجنيده ونقله من أمريكا لتركيا ومن تركيا لـمصراتة، وحصل على دورة على طيران إف 1، كما اعترف بالعمليات التي ارتكبها ضد قواتنا».ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :