قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن مظاهر العظمة واليسر والسماحة والتيسير أكثر وأشد من أن تحصي ومن أعظم وأبهي ما تتميز به الشريعة الإسلامية السماحة والتيسير في أبهي معانيها فلا تري فيها حرج ولا مشقة ولا عنت ولا تشدد ولا يقدح في ذلك تشدد بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن ظنوا أن التحوط في الدين يقتضي الأخذ بالتشدد ففتحوا علي الأمة أبواب التشدد.وتابع، صقر، خلال خطبة الجمعة، أن أبواب التشدد التي ساقت وجرفت الكثيرين منهم في طريق التشدد والتطرف تحت مسمي الالتزام والاحتياط حتي أصبح التشدد ميدانًا بينهم للتنافس ولسان حالهم أن من كان أكثر تشددا هو الأكثر تدينًا ضاربين بكلام الله ورسوله عرض الحائط الذي يدعو إلي السماحة والتيسير وأضاف، هذا إن دل فإنما يدل علي جهلهم بعظمة هذا الدين إن السماحة في الإسلام ليست شعار يرفع إنما منهج ينبغي أن يعيشه الجميع حتي أن المنهج الإلهي في التعامل مع عباده والمنهج النبوي في التعامل مع الأمة والمتأمل والمتدبر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنه ضرب أروع الأمثلة في السماحة والتيسير والعفو والصفح والرحمة مع كل البشر مع اختلاف أديانهم وأجناسهم وألوانهم.وأوضح أن المتدبر في القرآن والسنة يجد أن السماحة والتيسير شملت العديد من الأمور في الإسلام في جانب العقيدة لا إكراه في الدين ولا إجبار للغير علي اعتناق الدين بل كفل حريه الاعتقاد للجميع وفي مجال العبادة دعا إلي التخفيف والتيسير والبعد عن التشدد وفي جانب المعاملات دعا إلي السماحة والتيسير ورفع المشقة والحرج بين الناس في البيع والشراء والاقتضاء، لافتًا إلى أن من أهم معاني السماحة والتيسير سماحة النفس بمعني سخائها وجودها وحبها الخير للغير وللناس أجمعين.