الجزائريون يتظاهرون في يوم الجمعة التاسع عشر رغم انتشار كثيف للشرطة

  • 6/29/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - (أ ف ب): انطلقت مسيرات حاشدة في شوارع العاصمة الجزائرية وسط انتشار كثيف للشرطة التي اعتقلت عددا من الأشخاص قبل بدء الاحتجاجات الاسبوعية في يوم الجمعة التاسع عشر ضد النظام، وغداة رفض جديد لمطالب المحتجين من قيادة الجيش. ومنذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل تحت ضغط الشارع وبعد تخلي الجيش عنه، يطالب المتظاهرون برحيل وجوه الفريق القديم وخصوصا الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح ورئيس الوزراء نورالدين بدوي ولكن أيضا رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح المتمسك بالتطبيق الحرفي للدستور. وبمجرد انتهاء صلاة الجمعة، بدأت حشود المتظاهرين ملتحفين العلم الوطني السير نحو ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، كما كل أسبوع منذ بدء الاحتجاجات في 22 فبراير، عبر شارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي. وردّد المتظاهرون شعارات «سلمية سلمية مطالبنا شرعية» و«الجزائر أمانة باعها الخونة» و«لا نريد حكم العسكر من جديد» و«دولة مدنية لا عسكرية» و«قايد صالح، ارحل». وانسحبت الشرطة التي احتلت المكان طوال الصباح، إلى مواقعها قرب مبنى البريد المركزي وعلى أطراف الشوارع، بعدما قامت في وقت سابق بالتدقيق في هويات عشرات المتظاهرين واعتقال العديد منهم. وأوقفت الشرطة في وقت سابق سبعة أشخاص على الأقل بعد تجريدهم من هواتفهم النقالة في شارع حسيبة بن بوعلي. وفي شارع ديدوش مراد أوقف رجال أمن بالزي المدني شابين بمحاذاة جامعة الجزائر1. واقتيد الموقوفون في شاحنات الشرطة، بدون أن يعرف سبب توقيفهم. وكما في يوم الجمعة السابق تم اعتقال أول المتظاهرين قبل انطلاق الاحتجاجات الكبرى وخصوصا القادمين من المناطق البعيدة من العاصمة والذين تمكنوا من الوصول إلى ساحة البريد المركزي رغم إغلاق مداخل المدينة. واستهدفت الاعتقالات الأسبوع الماضي حملة الراية الأمازيغية، وأمر القضاء بحبس 18 منهم في انتظار محاكمتهم بتهمة «المساس بوحدة الوطن». وحتى بعد احتشاد المتظاهرين لاحقت الشرطة حاملي الرايات الأمازيغية وتدخلت لاعتقالهم مستخدمة بخاخات الغاز المسيل للدموع من أجل الانسحاب. وتسبب ذلك بتوتر بين الشرطة والمحتجين، ولكن تدخل شباب يلبسون سترات خضراء مكتوبا عليها «سلمية» مع الشباب المسعفين بالسترات البرتقالية، ساهم في تهدئة الوضع وانسحب رجال الشرطة. وكان توقيف هؤلاء تنفيذا لتعليمات رئيس الأركان من أجل منع أي «راية أخرى» في التظاهرات، غير العلم الوطني. فرد المحتجون بشعار «أمازيغي عربي إخوة وقايد صالح مع الخونة». وقال أحمد (54 عاما) لوكالة فرانس برس «أنا مندهش من هذا العدد الكبير للشرطة، لم أر هذا من قبل. إنهم يريدون إخافتنا لكن نقول لهم: الخوف وراءنا». وكان ناشطون نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي شعارات هذا اليوم وهي «مرحلة انتقالية تحقق القطيعة مع النظام قبل الانتخابات الرئاسية» للرد على تحذيرات رئيس الاركان الفريق قايد صالح الذي اعتبر ان المطالبين بفترة انتقالية يسعون إلى «حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته».

مشاركة :