تنقش شابة سعودية الحناء على أيدي نساء كوريا الجنوبية في معرض "جسور إلى سيول" الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" وانطلق في 24 يونيو/حزيران 2019 ولمدة 10 أيام، وسلط الضوء على نواحٍ مختلفة من الثقافة السعودية والتنوع المجتمعي. واستطاعت الشابة فاطمة آل ابريه، من محافظة القطيف شرق السعودية، أن تنقل هذ الفن الشرقي إلى دول عالمية، في مساهمة إلى إبراز التنوع والثراء الثقافي لدى السعودية، من خلال إبراز الحياة الطبيعية والاجتماعية والتاريخية للمملكة. وعُرفت فاطمة بعد فوزها بالمركز الأول كناشئ منجز في جائزة القطيف، وجعلت منها موهبتها أصغر نقاشة حناء في محافظة القطيف، وبدأت في نقش الحناء من عمر السادسة، ومارسته بشكل فعلي من عمر الثامنة في مهرجانات تطوعية. وقالت عن مشاركتها في كوريا: "كان تجاوب المجتمع الكوري رائعاً مع نقش الحناء، حيث أبهرهم هذه الفن بشكل كبير واستمتعوا بالنقشات والزخارف المختلفة، وكان لهم دور ملموس في تشجيعي، واستطعت التواصل معهم إما باللغة الإنجليزية أو بالإشارة، فهم شعب متعاون جدا وراقٍ في التعامل". وأقبلت النساء الكوريات على السعودية فاطمة، ليحظين بنقش الحناء على أيديهن، وتعلق فاطمة: "أكثر ما تفضله الكوريات هو الورود والزخارف الناعمة كما رأيت منذ اليوم الأول". وعزت في حديثها لـ"العربية.نت" الدور الأساسي في تحفيزها، أمام المحبطين، إلى والديها، اللذين قدما لها الدعم الأكبر لتشجيعها على الاستمرار والمواصلة، وقالت: "بعد ممارسة النقش لفترة معينة التحقت بدورات تطوير كوني لا أملك أساسيات نقش الحناء". وشاركت فاطمة، التي تبلغ من العمر 18 ربيعاً، في العديد من المهرجانات، من أهمها مهرجان الدوخلة، ومهرجان عيد الشرقية، وأيضاً مهرجان ماراثون الألوان، كما حصدت أول جائزة من مهرجان عروس بالمركز الأول. وبعد أن فازت فاطمة بجائزة القطيف للإنجاز بالمركز الأول كناشئ منجز، أسهم ذلك في ظهورها عبر شاشة التلفزيون لدى العديد من القنوات العربية، وترشحت بعدها للمشاركة في مهرجانات في البرازيل وكازاخستان، ولم يحالفها الحظ لظروف الامتحانات في المدرسة. وأعربت فاطمة عن سعادتها بالمشاركة في كوريا مع مركز بمستوى "إثراء"، وعلقت: "أنا سعيدة جداً بمشاركتي ونقل الفن العربي والثقافة العربية للدول الأخرى".
مشاركة :