بدأت وزارة التربية والتعليم يوم أمس «السبت» إجراء المقابلات الشخصية للخريجين الذين يتنافسون على شغل وظائف سلك التدريس للعام الدراسي القادم 2019/‏2020، والتي تجري على دفعات بحسب التخصصات في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا في البسيتين.وقال متقدمون لـ«الأيام» إن اللجان طرحت عليهم أسئلة متنوعة، تمحورت في الغالب حول التعريف بأنفسهم وسبب رغبتهم بالالتحاق بسلك التعليم في وزارة التربية والتعليم تحديدا، وتضمنت المقابلات اسئلة حول مواقف ومشكلات تربوية وتعليمية وطريقة التعامل معها، وحول مشاريع وزارة التربية الجديدة ودور هيئة ضمان الجودة، بالإضافة إلى سؤال ثقافة عامة.وأشاروا إلى أن المقابلات ركزت على استراتيجيات التدريس، ومهارات القرن الواحد والعشرين خاصة فيما يتعلق بالقيادة وصنع القرار، المواطنة المحلية والعالمية، التمكن اللغوي والإبداع وحل المشكلات.ومن المتوقع أن يتم التواصل مع بقية المترشحين لتحديد مواعيد للمقابلات، حيث سجلت التربية هذا العام تقدم أعداد كبيرة من المترشحين لشغل وظائف سلك التعليم.وسبق أن أكدت التربية أنه في حال تخلف المتقدم عن مسابقة التقييم الوظيفي مهما كانت الأعذار، يحق للوزارة حرمانه من إتمام إجراءات التوظيف وإلغاء طلبه تماما من سجلاتها، كما لفتت التربية إلى أن دخول المترشح للمسابقة ليس إلا استكمالا للبيانات والإجراءات الأولية في عملية التوظيف، وذلك ضمن الحدود والحاجة وحسب النظام المعمول به في الوزارة.وتقوم الوزارة بسدِّ النواقص من المتقدمين في التخصصات المطلوبة ممن تنطبق عليهم شروط شغل الوظيفة وبشرط اجتياز الامتحان التحريري والمقابلة الشخصية، التي تهدف لاختيار المتقدمين الذين تتوافر لديهم القدرات المطلوبة من المستوى العلمي المطلوب، ويتم تكليف لجان مقابلات لمتجاوزي الامتحان التحريري مكونة من ذوي الاختصاص والخبرة والكفاءة العلمية والتربوية بمشاركة المختصين بديوان الخدمة المدنية، لقياس مدى تمكن المتقدم ودرايته بالمادة العلمية في التخصص، ومدى قدرته على حل المشكلات بطريقة علمية، ومهاراته اللغوية والتواصلية وسماته الشخصية ومدى ثقته بنفسه.وكان عدد كبير من المتقدمين لشغل وظيفة معلم بوزارة التربية والتعليم قد قدموا الامتحان التحريري في وقت سابق، والذي يعتبر أولى مراحل التقييم الفعلية لمسابقة التوظيف السنوية، وذلك بعد أن أعلن ديوان الخدمة المدنية عن فتح باب التقدم لشغل وظائف سلك التدريس بوزارة التربية والتعليم في ضوء احتياجاتها المبدئية واستعدادا لاستقبال العام الدراسي القادم وذلك في 17 تخصصا، وبين الإعلان بأنه سيتم تقييم التخصصات بناء على الحاجة الفعلية والميزانيات المتاحة، وستعطى الأولوية في التعيين للحاصلين على المؤهلات التربوية.وشهد كل من معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا في البسيتين، ومدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الثانوية للبنين بمدينة عيسى، ازدحامًا نتيجة الإقبال الكبير من الخريجين والمتوقع تخرجهم في التخصصات التي سبق وأن أعلنت الوزارة عن حاجتها فيها.ووجد المتقدمون في خروج أعداد كبيرة من أعضاء الهيئات التعليمية على التقاعد الاختياري، فرصة لهم لتوفر الشواغر التعليمية، خاصة وأن الوزارة أكدت أن التوظيف سيكون في ضوء الاحتياجات وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع أي نقص في صفوف المعلمين.