حفتر يعلن حربا مفتوحة على تركيا بنغازي (ليبيا) - توعد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر باستهداف المصالح التركية في ليبيا، بعد ما كشفت عنه أحداث غريان الأخيرة من دور تركي في التصعيد الذي قامت به الميليشيات المحسوبة على حكومة الوفاق الوطني.وأمر الرجل القوي في ليبيا قواته بضرب السفن والمصالح التركية ومنع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري.وتتّهم قوات الجيش، التي ترتب منذ قرابة ثلاثة أشهر لدخول العاصمة طرابلس، تركيا بدعم ميليشيات مسلحة تسيطر عليها وتستعملها قيادات موضوعة على القوائم السوداء للإرهاب.واتّهم المسماري أنقرة بالتدخّل “في المعركة مباشرة: بجنودها وطائراتها وسفنها”. ووفقا له، فإنّ إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني عبر البحر المتوسط.وتدعم أنقرة قوات حكومة الوفاق الوطني رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ احتجاجات فبراير 2011 التي أدت إلى سقوط نظام معمّر القذافي.وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن بلاده توفّر أسلحة لحكومة الوفاق الوطني بموجب “اتفاق تعاون عسكري” بين أنقرة وطرابلس.وفي 19 يونيو، اعتبر أردوغان أن الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس بـ”استعادة توازن” الوضع مقابل قوات حفتر.وخرج الدعم التركي لميليشيات طرابلس ومصراتة إلى العلن في أكثر من مناسبة كان آخرها في الشهر الماضي، حيث تم الكشف عن وصول شحنات من الأسلحة على متن سفينتي شحن قادمتين من ميناء سامسون بشمال تركيا.وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها “لواء الصمود” الذي يقوده صلاح بادي المُصنف ضمن الجماعات الإرهابية، عملية إفراغ إحدى السفينتين لشحنتها من العتاد العسكري التركي.وتضمّنت مدرعات من نوع “بي.أم.سي.كيربي” التركية الصنع، وكمية من الصواريخ المضادة للدبابات، بالإضافة إلى بنادق قنص ورشاشات هجومية، وكميات من الذخائر والمتفجرات وقطع الغيار، وذلك في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي المُتعلق بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا بموجب الفصل السابع الصادر في العام 2011.وتأتي تهديدات المشير حفتر لتركيا غداة استعادة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني السيطرة على مدينة غريان، التي تُعتبر قاعدة عمليات الجيش الليبي التي أطلق منها في الرابع من أبريل الهجوم على العاصمة.وبعد تقدّم سريع من شرق وجنوب البلاد، سيطر الجيش على غريان في الثاني من أبريل قبل إطلاق هجومه على طرابلس بعد يومين.
مشاركة :