” محاكمة” اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج، وما عليها. قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا، يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله. يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة. اليوم نحاكم إدارة نادي التعاون” برازيل القصيم” ، برئاسة محمد قاسم، والتي قدم فريقها موسمًا استثنائيًا، توج على إثره بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين، كذلك احتلاله المركز الثالث في سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بالإضافة للتأهل للنسخة القادمة من دوري أبطال آسيا.. فإلى التفاصيل: إدارياً: ذكر الإداري الدكتور مدني رحيمي، أن العمل من جميع الوجوه في الموسم الماضي بالنسبة لإدارة التعاون كان جبارًا للغاية؛ لاسيما التنظيم الإداري وتوزيع المهام بالشكل المطلوب وفق منظومة جماعية وعمل تراكمي، استمر لسنوات ماضية سابقة، فقد نجحت الإدارة في بناء الفريق محليا، وجلبت مدربا مميزا، بالإضافة لاستقطابات أجنبية على مستوى عال، استطاعت صناعة الفارق، وساهمت في تحقيق أفضل منجز مر على تاريخ نادي التعاون، بعد تحقيق أول بطولة أمام أندية كبيرة، وأضاف: إن إدارة التعاون لديها فكر فني، واستثماري احترافي، في كيفية اختيار اللاعبين من خلال نوعية اللاعب وإمكانية الاستفادة منه، وفق آلية مالية في متناول اليد، وغير مبالغ فيها، ولكن ما يعاب على الإدارة الحالية بقيادة محمد القاسم، هو عدم توقيع عقود احترافية مع اللاعبين الأجانب والمدرب لفترة طويلة بعد أن تم التوقيع بمبالغ معقولة، تقع الإدارة في مأزق بعد انتهاء الموسم، خصوصا بعد نجاح المدرب واللاعبين فنجدهم يطالبون بعقود عالية، في ظل الطلب الكبير عليهم من الأندية المنافسة. أوضح المدرب الوطني جبرتي الشمراني أن فريق التعاون، يعد من أفضل الأندية التي قدمتها نفسها بالشكل المميز واللائق في بطولة الدوري بعد تحقيق المركز الثالث، وكذلك لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، مبينا أن المدرب بيدرو يعد هو الأفضل ويجيد قراءة الخصم ويدرك تماما نقاط القوة والضعف في فريقه، فقد نجح في تحديد احتياجات الفريق المحلية والأجنبية، وكان تركيزه على الأطراف وخطي الظهر بجلب أسماء مميزة مع المهاجمين عبدالفتاح آدم، وتوامبا؛ حيث كان يركز على اللعب في منتصف ملعب الخصم بطريقة المثلث واللعب من الأطراف، ثم التمرير داخل منطقة الجزاء للمهاجمين، وذكر جبرتي أن الأخطاء التي لم يعالجها المدرب في الفريق كانت متمثلة في وسط الدفاع بين طلال عبسي ومتعب المفرج، وإن كانت أخطاء قليلة، إلا أنها واضحة وخطيرة، تمكن أي ناد يجيد التعامل مع التمريرات للاعبين القادمين من خارج منطقة الجزاء بتشكيل خطورة بالغة على مرمى الفريق. أكد الإعلامي محمد غازي صدقة، أن إعلام نادي التعاون في الموسم الماضي كان نموذجيا في تعامله مع وسائل الإعلام من خلال التجاوب مع الجميع، وفي الوقت ذاته لم تعمل إدارة النادي على الدخول في مهاترات أو مناوشات إعلامية أو إثارة، فكانت تلجأ إلى الإعلام في أوقات محدودة لإيصال معلومة أو تحقيق هدف معين، ومن ثم تعود إلى الهدوء والتركيز للمحافظة على تجهيز الفريق للدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، الذي تم تحقيقه بعد منظومة عمل متكاملة، قانونيا: رفض المستشار القانوني عمر الخولي تقييم العمل القانوني في إدارة نادي التعاون في الموسم الماضي، معللاً ذلك بعدم وجود قضايا واجهت النادي، وأشار إلى أنه يعتقد أن النادي الذي لم يتعرض إلى قضايا قضائية، لا يمكن تحديد نسبة نجاحه من عدمها في ذلك الجانب، موضحا أن نجاح الإدارة القانونية مرتبط بالقضايا القانونية التي تواجهها وكيفية تعاملها معها، وأضاف: إنه في المقابل يُحسب للإدارة التعاونية اختتام الموسم بدون تعرض النادي لقضايا، أو عقوبات، ويعود ذلك ربما لوفرة المال وإعطاء كل ذي حق حقه، ولكن في المقابل طالب الخولي من الإدارة التعاونية، بما أنها تمكنت من تحقيق مركز متقدم، وستشارك آسيويا فعليها الاستعداد القانوني الجيد في الموسم المقبل؛ لتجهيز فريق عمل لديه خبرات تراكمية قانونية لدعم الفريق وحمايته من التعرض لأي عقوبات قد تنجم عن أي ثغرات في عقود اللاعبين.
مشاركة :