قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين إن الحكومة تعاقدت على استيراد أكثر من 155000 طن أرز خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس ولم تعلن حتى الآن عن أسعار الضمان لمحصول الأرز المحلي الجديد مما ينذر بأزمة تدني أسعار محصول الأرز عن سعر التكلفة.وأشار إلى أن مصر تحتاج ما يقرب من 4.5 مليون طن أرز شعير سنويًا، ونستنتج من مساحة المليون و75 ألف فدان التي المسموح بزراعته ارز لعام 2019 أكثر من 4 ملايين طن أرز شعير.وأشار إلى أن المساحة المزروعة فعليا قد تزيد عن مليون وسبعمائة ألف فدان أرز وأن المحصول الجديد سيطرح خلال شهر أغسطس المقبل ومع حظر الحكومة لتصدير الأرز فإنه من المتوقع زيادة كبيرة للمعروض من الأرز وتدني أسعاره عن سعر التكلفة.وأضاف أن الدستور المصري يلزم الحكومة بشراء المحاصيل الأساسية بهامش ربح ( والذي يعد الأرز من أهمها) ولذا فإن فتح باب التصدير للأرز يعتبر أحد الحلول التي يمكن من خلاله الاستفادة من الكميات الوفيرة من الأرز حتي لا تحدث أزمة لمزارعي الأرز من جراء تدني الاسعار لاعتماد الحكومة علي الأرز المستورد والتخلي عن المحلي.يذكر أن أسعار الأرز الشعير تراجعت بنحو 25%، حاليا ليهبط سعر أرز الشعير رفيع الحبة إلى حوالي 4700 ألف جنيه للطن مقابل 6 الآف جنيه، وسعر أرز الشعير عريض الحبة إلي 5100 ألف جنيه مقابل 7 آلاف جنيه فيما يباع الأرز الأبيض المستورد ب9000 جنيه للطن .وأشار نقيب عام الفلاحين إلى أن سياسة إغراق السوق بالمستورد ستؤدي حتما الي انهيار زراعة معظم المحاصيل الزراعية حيث كشف تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، عن حجم الصادرات والواردات الزراعية خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري 2019، وبالتحديد في الفترة من 1 يناير 2019 إلى 24 يونيو 2019.وأكد التقرير أن مصر استوردت 5 ملايين و683 ألفا و396 طن قمح، و2 مليون و125 ألف و9 طن فول صويا، و4 ملايين و533 ألفا و108 أطنان ذرة صفراء، و50 ألفا و387 طن قطن، بإجمالي 12 مليونا و391 ألف و900 طن، بينما بلغت كل الواردات 15 مليونا و353 ألفا و37 طنا.على الجانب الآخر، شمل التقرير بيانا حول أهم الصادرات الزراعية المصرية خلال نفس الفترة السابقة، والذي أكد أن إجمالي الصادرات الزراعية في الستة الأشهر الأولى من عام 2019 بلغت 3 مليون و910 ألف و432 طن من الموالح والبطاطس والبصل والفراولة والفاصوليا والفلفل والخيار والرمان والباذنجان والمانجو والثوم والجوافة والعنب.
مشاركة :