أعلنت هيئة جائزة الأمير نايف - رحمه الله - للمرأة المتميزة، أسماء الفائزات ليلة أول أمس التي رعتها صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود بحضور العديد من القيادات النسائية وضيفة الحفل الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان حرم حاكم إمارة عجمان. وفازت عن قطاع التعليم الأميرة عفت آل سعود، وفي مجال الطب الدكتورة صديقة كمال، وفي الصيدلة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام، وقطاع الإعلام لطفية الخطيب، وقطاع الأعمال لبنى العليان، وعن خدمة المجتمع سعاد الجفالي. ورحبت رئيسة هيئة الجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود في كلمتها خلال الحفل براعية الجائزة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد، وقالت: أرحب بسمو الوالدة الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد وأشكرها على تشريفها حفلنا هذا. وتساءلت سموها عن ماذا تتحدث، ومن أين تبدأ عن والدها الذي حمل مسؤولية على عاتقه بالحفاظ على أمن المملكة، وقالت: هل أتحدث عن إنسانيتك التي غمرت القاصي والداني وصبغت قراراتك في كل مراحل مسؤولياتك، أم أتحدث عن اهتمامك بأسرتك ومتابعتك لها رغم مسؤولياتك المتعددة، أم أتحدث عن صفاتك القيادية التي سخرتها لخدمة الوطن تحت قيادة إخوانك الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد و عبدالله - رحمهم الله - أم أتناول في حديثي هذا جهودك في تحويل المملكة العربية السعودية إلى واحة أمن نستظل في ظلالها؟.​ وقالت : لقد أرسى الأمير نايف - رحمه الله - أسس مدرسة فريدة جمعت بذكاء بين الرحمة والحزم وتعامل مع كل القضايا بمزيج من مخافة الله والرحمة وبعد النظر . كان مطلعا بشكل كبير على كافة جوانب الثقافة واكتسب من هذا الإطلاع قدرته على قراءة الأحداث بشكل علمي واقعي .كان أمن الوطن همه الأول ومن خلال هذه الرؤية إهتم بكل جوانب الأمن الفكري، والثقافي، والإنساني. وأضافت: حرص - رحمه الله - على أن يعطي المرأة حقها وفي نفس الوقت كان حريصا على حمايتها مما يتعارض مع ثوابتنا وقيمنا في ضوء شريعتنا الغراء فكانت وزارة الداخلية من أول الجهات التي عينت نساء في قطاعاتها المختلفة. وكان - رحمه الله - يحتفي بكل إنجاز يحصل من سعودي أو سعودية إنطلاقا من إيمان عميق بقدرة أبناء وبنات الوطن . الحديث عن أبي سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لا تكفيه ساعات طويلة والكلمات تقف عاجزة عند تناول سيرته الثرية، لكنني أكتفي بأن أسأل الله - تعالى - أن يجزيه عما قدمه لدينه ووطنه خير الجزاء وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. لقد أثبتت المرأة السعودية قدرتها على استخدام ما وفرته لها الدولة من إمكانات لتسخر عبرها كل قدراتها للمشاركة في عملية البناء التي تعيشها المملكة العربية السعودية. ومن هنا فإن الوطن يحفل بالكثير الكثير من السيدات المتميزات اللاتي يستحققن التكريم وعندما فكرت في تكريم المرأة السعودية المتميزة قمت بعرض الأمر على والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قبل وفاته - رحمه الله - بشهرين لمعرفتي باهتمامه - رحمه الله - بالمرأة السعودية وحرصه عليها فوافق - رحمه الله - لنبدأ العمل مع زميلاتي في صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة الذي يعمل تحت مظلة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية على وضع الأسس والقواعد لجائزة تعكس رؤيته - رحمه الله - وتفخر بها المرأة السعودية. واختتمت كلمتها قائلة: اسمحوا لي أن أهنئ الفائزات بهذه الجائزة، مؤكدة لهن أن الوطن يفخر بهن وبإنجازاتهن وأن هذه الجائزة وهي تحمل اسم الأمير نايف بن عبدالعزيز هي دليل على عرفاننا جميعا وتقديرنا لهن. شكرا لكل من شاركنا هذه الاحتفالية، وشكرا للجان القائمة على هذه الجائزة والمشرفات على هذا الحفل وعلى رأسهن هناء بنت عبدالمحسن الزهير. وتابعت الإعلامية هناء الركابي مقدمة الحفل تقديم فقرات الحفل وقالت في كلمة الافتتاحية: نجتمع اليوم جميعنا لنحتفي بمنجزات سيدات سعوديات تحت اسم رجل وثق سيرته التاريخ بمداد من ذهب, رجل اختزل معاني الرجولة و القوة والبسالة والإنسانية في مواقفه, رجل الأمن الأول على مستوى العالم نايف بن عبدالعزيز آل سعود الأمير الراحل - طيب الله ثراه - فلم يكن نايف أميرا عابرا أو رجلا من السهل نسيانه فمآثره ستبقى ما بقينا, فهو من أحسن القبضة على أمن الوطن وهو من حارب الإرهاب وخونته وجعل أعداء الأمن والدين يقفون متربصين على الحدود لا يجرؤون على دخول أراضي المملكة. وهاهو اليوم يضع بصمة جديدة في تاريخ المملكة بإطلاق جائزة المرأة السعودية المتميزة تكريما وحفاوة لها بما وصلت إليه في دولة كرمت نساءها ورجالها ودعمتهما علميا وعمليا واجتماعيا من خلال العديد من المميزات التي تميزت بها المملكة عن بقية دول العالم ما جعل لها مكانة تحترم وتقدر. وقدمت ضيفة الحفل سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان حرم حاكم عجمان بعدها كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف الفائزات.