قال المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية: إن كثيرًا من الدول تطالب بضرائب على الكربون وليس البترول، ونحن نعترض على هذا الجانب. وأشار في تصريحه على هامش رعايته افتتاح اللقاء السنوي الثامن عشر لجمعية الاقتصاد السعودي بعنوان «اقتصاديات الطاقة» مساء أمس، بفندق الأنتركونتننتال بالرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول الرئيس الشرفي للجمعية، أنا متفائل فيما يتعلق بتحسن أسعار البترول، وكما نشاهده خلال الأيام الماضية. ولفت النعيمي إلى أن إنتاج المملكة من الغاز الصخري سوف يتم إنتاجه من بداية العام المقبل 2016 وهو وقود لمشروع «وعد الشمال»، وقد تعهدنا بإنتاج ما بين 20 مليون متر مكعب إلى 200 مليون متر مكعب من الغاز الصخري، حيث إن كميات الغاز الصخري واعدة وكثيرة ويتم إنتاجها بتكلفة معقولة. وأكد أن بدء عملية عاصفة الحزم ليس لها تأثير يذكر على تدفقات البترول، وكان الإنتاج في شهر مارس الماضي يبلغ 10.3 مليون برميل من البترول. وقال النعيمي: أود في البداية أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز على كلمته الطيبة، ودعوتي للحديث مع هذه النخبة المميزة، كما أود أن أشكر جمعية الاقتصاد السعودية، على تخصيص جلسات هذا اللقاء، لشؤون الطاقة وهمومها، وهي بادرة تستحق التقدير، مضيفًا سوف أتحدث عن موضوعين أساسيين مترابطين، هما السياسة البترولية السعودية عالميًا، والسياسة البترولية محليًا. لقد حبا الله المملكة بثروات كبيرة من الزيت والغاز، فاحتياطياتها المؤكدة من الزيت، الممكن استخراجها بتكنولوجيا اليوم، تصل إلى 267 مليار برميل، ويتم تعويض الإنتاج السنوي باكتشافات جديدة، علمًا بأن تكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج، تتطور يومًا بعد آخر، وشركة أرامكو السعودية رائدة في هذا المجال، وتصل احتياطياتنا القابلة للاستخراج من الغاز الطبيعي 300 ترليون قدم مكعب. وقال: أشير إلى أننا من أكثر الدول نشاطًا في استكشاف الزيت والغاز الصخري، ومعرفة مكانه، وكمياته، وندرك الآن أن لدينا كميات ضخمة منه، وفي أماكن متعددة. وفي جانب تكرير البترول، قال: تصل طاقتنا التكريرية في مشروعاتنا داخل المملكة وخارجها، إلى خمسة ملايين برميل يوميًا، تزداد سنة بعد أخرى، كما أنها تتطور من حيث الكيفية، من خلال بناء مصافٍ متطورة متكاملة، قادرة على استخدام الزيت الخام الثقيل، تستخرج أفضل المنتجات البترولية، والبتروكيماوية، وأفضلها سعرًا، وأعلاها طلبًا، وتحقيقًا للقيمة.
مشاركة :