قالت الدكتورة بسنت مصطفى البربري، استشاري التنمية التكنولوجية، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة الإسكندرية، إن ثورة المعلومات، وما أحدثته من تطورات تكنولوجية حديثة، وتأثيراتها المختلفة على مرحلة الطفولة، تمثل سلاحًا ذا حدين، منها الشق الإيجابي، ومنها السلبي، والدور الهام والبارز يأتي من الأسرة ذاتها، باعتبارها نواة المجتمع والمدرسة الأولى التي يتتلمذ بها الطفل وترأس هذه المنظومة الصغيرة الأم لأنها المسئولة الأولى عن تهيئة الأطفال للاندماج في المجتمع بصورة سوية.وأوضحت أن إدمان الأساليب التكنولوجية الحديثة يؤدي إلى ضعف المهارات الاجتماعية وانخفاض مستوى الذكاء، وتقلل لدية القدرة على الابتكار والإبداع، فكل أم يجب أن تهتم في إيجاد حلول مختلفة لمساعدة طفلها على التخلص سريعًا من إدمان هذه الوسائل، التي قد يكون لها تأثيرات أكثر في المستقبل، وأن ذلك يعتبر من وسائل جذب الطفل للمنزل، بدلًا من أن يجذبه الشارع بكل ما فيه من تأثيرات سلبية على الطفل.وشددت على أن من أهم تأثيرات التكنولوجيا السلبية للطفل، هي النوم، وقلة التفاعل في التطور الاجتماعي، وزيادة الوزن، موضحةً أن الإستراتيجية المتبعة في حماية الطفل المصري من إساءة استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة، هي "رصد الإيجابيات -رصد السلبيات-الاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات".وتابعت: "وصلنا بمهرجان عدة منها الوصول بالأطفال للتعامل مع التكنولوجيا بشكل متوازن -تجميد المجتمع للآثار السلبية للتكنولوجيا علي الأطفال -توعية الأسر بكيفية وجود دور القدوة في المنزل وعدم غياب الرقابة الوالدية وقيام مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للتوعية المجتمعية للتأثير السلبية للتكنولوجيا علي الأطفال".
مشاركة :