قال الشيخ على فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوصيَّة المستحبة: هي الوصيَّة بشيء من مالِ الموصي يُصرف في سبيل الخير، والإحسان؛ ليصل إليه ثوابه بعد وفاته، وهذا إذا كان له مال كثير وورثته أغنياء، وهذا مما أذن فيه الشارع؛ ليكون فرصة له في تكثير الأعمال الصالحة بعد الممات على ألَّا تتعدى الوصية ثلث المال.وأضاف «فخر» في فتوى له ، أنه مما يدلّ على مشروعية الوصيَّة حديث ابن عمر- رضي الله عنهما - أنَّ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال:« مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ، إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ»، موضحا: «أن ذكر الليلتين في الحديث ليستا تحديدًا، وإنما المراد ألَّا يمر عليه زمن قصير، إلا ووصيته مكتوبة عنده».واشترط مدير إدارة الحساب الشرعي، شرطًا للوصية لتكون الوصية للجهات الخيرية مستحبة وليست مكروهة، بأنه يجب البحث في حال الورثة فإن كانوا فقراء فتكون الوصية للجهات الخيرية مكروهة، وإن كانوا أغنياء فلا مانع من الوصية.وأوضح أن الورثة إن كانوا فقراء فإنهم يحتاجون إلى مال الموصي أكـثر من الجهات الخيرية، ويعد ذلك من أنواع البر وصلة الرحم.
مشاركة :