لقاء الحريري وبري وجنبلاط يشدد على وحدة لبنان

  • 7/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»تكثّفت الاتصالات لتطويق ذيول حادثة قبر شمون التي ذهب ضحيتها عضو الهيئة التنفيذية في الحزب «الديمقراطي اللبناني» رامي أكرم سلمان، والكادر الحزبي سامر أبي فراج مرافق وزير شؤون النازحين صالح الغريب، والعمل على معالجة ذيولها على كل المستويات، لاسيما السياسي والأمني منها، خاصة أن هذه الأحداث حكمت بتأجيل جلسة مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك جلسة أمس المعتادة بغية تنفيس الاحتقان، في وقت تم تسليم 32 متهماً إلى السلطات الأمنية، والاتفاق على تشييع الضحايا. وتواصلت المساعي لوأد الفتنة وتخفيف حدة الخطاب التحريضي والسجالات المتبادلة، واستضاف رئيس المجلس النيابي (البرلمان) نبيه بري لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط لاستكمال عملية غسل القلوب بينهما، بعدما التقيا منذ يومين في دار الطائفة الدرزية، حيث تم عرض آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية في هذا اللقاء الثلاثي، إضافة إلى الخطوات الآيلة لتصليب الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي، وأكدت مصادر المجتمعين أن ما اعترى العلاقات بين الجانبين من شوائب في المرحلة السابقة تم تبديدها وباتت من الماضي، فيما استقبل بري أيضاً الوزير الغريب للغاية ذاتها.أما في الشق الأمني فقد واصل مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهمته بين الفرقاء، ونجح في تسلم 32 متهماً بالحادثة، إلا أن جنبلاط، كما قالت مصادره، اشترط للتسليم ألا تحال القضية إلى المجلس العدلي، كما سبق وطالب رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان الذي استقبل اللواء إبراهيم، وأعلن أيضاً الموافقة على تشييع سلمان اليوم في بلدته الرميلة، وتشييع أبي فراج غداً في بعلشمية، نزولاً عند رغبة الهيئة الروحية العليا للطائفة والمشايخ العقلاء، واحتراماً للقيم والعادات، فيما أشار اللواء إبراهيم في تصريح بعد اللقاء، إلى أن جنبلاط قال بالأمس كلمة أساسية وهي أنّه تحت القانون، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن موضوع المجلس العدلي ليس عندي.وفي هذا السياق، أكد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع أنه لا توجد مشكلة بين المسيحيين والدروز في الجبل، والمصالحة ثابتة، ووضعت على السكك الصحيحة، مشدداً على أنه يجب على كل الفرقاء بذل الجهود للمحافظة على هذه المصالحة والمعني بها وتجنب أي تصرف أو أي خطاب يمكن أن تكون له تداعيات سلبية على هذا المسار الطويل، معتبراً أن التفاهم مع التيار «الوطني الحر» هو من الثوابت رغم كل الاختلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل، وهذه الاختلافات يجب ألا تعرقل هذا التفاهم، مشدداً على أنه متمسك بالعلاقات المتينة مع كل من الحريري وجنبلاط والسعي للحفاظ على علاقات جيدة معهما.

مشاركة :