الإمارات تكرس موقعها عاصمة للثورة الصناعية الرابعة عالمياً

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد بدر سليم سلطان العلماء رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع أن دولة الإمارات نجحت في تكريس موقعها كعاصمة للثورة الصناعية الرابعة على المستوى العالمي كونها تقود التوجه العالمي في صياغة استراتيجية مستقبل قطاع الصناعة وتشجيع الجهود العالمية في تبنى نهج تحولي في القطاع يلبي احتياجات الاقتصاد العالمي وأجيال المستقبل على مدى العقود المقبلة، ما جعلها الخيار المفضل لدى المصنعين العالميين بفضل موقعها الاستراتيجي.استطاعت القمة - بحسب العلماء - تكريس موقع الصناعة العالمية في مركز التحول الاقتصادي وصنع السياسات وتعزيز دوره الأساسي في دفع عجلة التعاون الدولي، بهدف تحقيق الازدهار المستقبلي لقطاع الصناعة العالمي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك لبناء شراكات صناعية ومجتمعات أكثر ازدهاراً واستدامة.وقال بدر العلماء في حوار مع وكالة أنباء الإمارات بمناسبة انطلاق الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في الفترة من 9 إلى 11 الجاري في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية بمشاركة أكثر من 2000 من قادة القطاع الصناعي العالمي في 40 جلسة نقاش خلال ثلاثة أيام وذلك بدعم مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القمة تجمع للمرة الأولى على مستوى العالم المبتكرين من مختلف أنحاء العالم وفي جميع قطاعات الصناعة مثل صناعة الطيران والسيارات والتكنولوجيا وإنتاج الأغذية والرعاية الصحية وبين كبار قادة القطاع العام وممثلي المجتمع المدني لمعالجة القضايا المشتركة وإيجاد فرص جديدة. تنمية شاملة ومستدامة وأوضح العلماء أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تأسست لتضمن مساهمة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للجميع وللعمل على تسخير إمكانياتها لجعل العالم مكاناً أفضل.. وقال «استطاعت دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بوصفهما رئيسي القمة تحقيق تقدم كبير باتجاه هذه الغاية ما زاد الاهتمام العالمي بالقمة من جميع الجهات ذات العلاقة التي تشترك مع دولة الإمارات بالتزامها تجاه القطاع الصناعي على المستوى العالمي».ووصف رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع القمة بأنها منبر شامل للصناعة استطاع الوصول إلى العديد من النتائج الملموسة من خلال التعاون والشراكات العالمية وجمع كافة أطياف القطاع الصناعي تحت مظلته، بما في ذلك الصناعات المعتمدة بكثافة على التقنيات الحديثة أو التي تعتمد على عمليات التصنيع التقليدية، إضافة إلى الشركات الصناعية في الدول المتقدمة والدول النامية والدول الناشئة.ونوه العلماء بأن القمة نجحت في توسيع الشراكات التي تربطها بكبريات الشركات الصناعية العالمية والوطنية حيث ترتبط بشراكات مع 33 شركة بما في ذلك كل من شركة «مبادلة للاستثمار» و«سيمنس» و«جنرال إلكتريك» وشركة «آي بي إم» وشركة «توازن القابضة» وشركة «هانيويل»العالمية وشركة «برايس ووترهاوس كوبرز» (بي دبليو سي) إضافة إلى شراكات القمة مع مجموعة من المنظمات المتخصصة بالقطاع الصناعي على المستوى العالمي يبلغ عددها 22 منظمة.وتابع «أدى نجاح الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى اهتمام العديد من الدول حول العالم باستضافة فعاليات ومبادرات القمة ونتيجة لذلك وقع الاتحاد الروسي مذكرة تفاهم في نوفمبر من العام 2017 لدعم الطلب الرسمي الروسي لاستضافة الدورة الثانية حيث جاء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استضافة الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع». تعظيم أثر الابتكار وأكد رئيس اللجنة التنظيمية أن استضافة روسيا للقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019 يسهم في تعظيم أثر الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الصناعة العالمي من خلال نشر الخبرات وأفضل الممارسات والمعايير الصناعية على أوسع نطاق عالمي.. لافتاً إلى أن القمة التي تقام بالتزامن مع معرض «إنوبروم» الصناعي الدولي العاشر ستعمل على تطوير نهج تحولي لصياغة مستقبل قطاع الصناعة بما يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، حيث تركز الدورة الثانية منها التي تستضيفها روسيا على «تقنيات محاكاة الطبيعة» وكيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار وتأثير الثورة الصناعية الرابعة في الاقتصادات العالمية.وحول مستقبل ومساهمة قطاع الصناعة الإماراتي في بناء اقتصاد متنوع ومستدام أكد العلماء أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمرحلة ما بعد النفط تشكل دافعاً أساسياً لبناء القدرات الصناعية المتطورة وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي، وذلك في إطار رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار.وقال العلماء إن دولة لإمارات تقود التوجه العالمي لإعادة صياغة مستقبل قطاع الصناعة منطلقة من جهودها الناجحة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، لتساهم عبر سياستها الخارجية في دعم جهود الدول الأخرى لتحقيق السلام والازدهار الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم، حيث تمكنت الإمارات خلال وقت قياسي وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة من بناء أسس قوية للعديد من الصناعات الإماراتية المتقدمة التي أصبحت مساهماً أساسياً في سلاسل القيمة العالمية لأهم القطاعات على المستوى العالمي مثل صناعة الطيران والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات والتعدين والبتروكيماويات والأدوية والصناعات العسكرية. «الصغيرة والمتوسطة» وحول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق النمو الاقتصادي.. قال العلماء: «تضطلع الشركات الصغيرة والمتوسطة بدور أساسي في تحقيق النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم ويعتبر دورها مركزياً في ريادة الابتكار والتطوير في جميع القطاعات خصوصاً فيما يتعلق بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.. مشيراً إلى أن توجه الإمارات نحو توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية يوفر فرصة كبيرة للدخول بقوة في سلاسل التوريد الخاصة بأهم القطاعات الصناعية العالمية من خلال تعاونها مع كبريات الشركات الصناعية الإماراتية في بناء سلاسل توريد محلية متخصصة تستطيع المنافسة على المستوى العالمي.وفيما يتعلق بدور الاستراتيجيات المعتمدة في الإمارات والتي تركز على دفع عجلة الابتكار في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع.. قال العلماء إن هذه الاستراتيجيات تسهم في إتاحة المزيد من الفرص للشركات العالمية والمحلية في القطاع الصناعي الإماراتي في ظل ما تمتلكه الإمارات من شبكة لوجستية وقدرات نقل جوية وبحرية وأرضية متميزة وموقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا وآسيا يمكنها من استقطاب نخبة الشركات الصناعية العالمية.وتابع أنه من خلال موقع دولة الإمارات الاستراتيجي فقد أصبحت الخيار المفضل لدى المصنعين العالميين حيث يستطيعون من خلال العمل في الدولة تسريع تدفق المنتجات والاستثمارات بين الشرق والغرب على غرار مبادرة «الحزام والطريق» الصينية ما يعزز الاتصال والتعاون بين الشرق الأوسط وشرق آسيا وأوروبا وشرق إفريقيا. المعرفة والابتكار وأكد أن دولة الإمارات بما تمتلكه من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة وقدرة على اجتذاب الاستثمارات العالمية يمكنها أن تكون لاعباً أساسياً في قطاع «إنترنت الأشياء الصناعي» وهو القطاع الذي يرسم ملامح الثورة الصناعية الرابعة وبالتالي فإن جميع القطاعات الصناعية المستهدفة في الدولة هي قطاعات تتفق تماماً مع رؤية الإمارات القائمة على المعرفة والابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والالتزام بأعلى معايير الجودة والاستدامة من حيث الحد من استهلاك الطاقة والتصنيع الذكي.وقال العلماء إنه مع التوجه الواضح لتكريس موقع الدولة كعاصمة للثورة الصناعية الرابعة على المستوى العالمي فإنه من المتوقع اجتذاب العديد من الاستثمارات للقطاع الصناعي المتطور والذي يقوم على تحقيق أكبر قيمة مضافة ممكنة مع الحفاظ على الاستدامة وسلامة البيئة.. مشيراً إلى أن الشركات الإماراتية الوطنية تسعى إلى البقاء في طليعة المنافسة وتعمل على تقييم أفضل السبل الملائمة لتبني أحدث التقنيات والاستفادة منها في أعمالها. مبادرة محمد بن راشد للازدهار تحقق أهداف التنمية فيما يتعلق بدور مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. قال بدر العلماء إن المبادرة تعد امتداداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أكد سموه على الدور المحوري للابتكار في بناء مستقبل أفضل للعالم. وأضاف أن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي تسعى إلى توفير منصة على شبكة الإنترنت فريدة من نوعها على المستوى العالمي يستطيع من خلالها جيل الألفية توحيد جهوده واستغلال طاقاته الإبداعية لخير البشرية.. ومن خلال بناء بيئة تشاركية توفر المبادرة لجيل الألفية فرصة التفاعل مع منظمات الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية وكبرى الشركات الصناعية العالمية لتشكيل تحالف عالمي فريد من نوعه يمكن من خلاله لأفراد هذا الجيل قيادة العمل نحو بناء الازدهار العالمي.

مشاركة :