قررت أسرة المواطن محمد شراحيلي، الذي لقي مصرعه مع زوجته وأطفاله الثلاثة اختناقًا، تأجيل دفن المتوفين الخمس إلى يوم غد الأحد، فيما كشف شهود عيان تفاصيل اللحظات الأخيرة للحادث، الذي انفردت «عاجل» بنشره صباح اليوم السبت. ولقي الأب الثلاثيني محد شراحيلي وزوجته وأطفالهما الثلاثة مصرعهم اختناقًا، أمس الجمعة، بعدما انفجر «كمبروسر» المكيف، أثناء نومهم بمنزلهم بحي الفيصلية بالرياض. وقال عبدالرحمن شراحيلي شقيق الأب المتوفى لـ«عاجل» إن دفن جثامين الضحايا تأجل إلى الغد انتظارًا لوصول شقيقهما الأكبر الذي طلب أن يرى أخاه قبل أن يُوارى الثرى. وتحدث شراحيلي عن تفاصيل الحادث، فقال :«حاولنا فتح الباب لأكثر من ساعتين؛ حيث كان مغلقًا من الداخل بقوة؛ لكننا لم نستطع في ظل تأخر الدفاع المدني رغم قربه من المنزل ». وقال شباب من المنطقة شاركوا في محاولات الإنقاذ، إنهم دقوا الباب على الأسرة بعد مشاهدتهم تصاعد الدخان في الساعة الثالثة عصر أمس؛ لكنهم لم يجدوا استجابة من الداخل؛ ما دعاهم لمحاولة كسر الباب والنوافذ؛ لكنهم فشلوا. وأضافوا أنهم أحضروا أدوات تكسير لفتح الباب؛ لكن دون أن يتمكنوا من الدخول، حتى وصول الدفاع المدني، مضيفين أن الزوج والطفل الأصغر، كانا يتنفسان وقت الوصل إليهما، بينما كان الثلاثة الآخرون قد فارقوا الحياة. وفي وقت سابق، قال صديق للزوج المتوفى أن محمد كان يعمل حارس أمن، مشيرًا إلى أن بقية ضحايا الحادث هم وزوجته (27 عامًا) وأبناؤه عذاري (5 سنوات) وعبادي (3 سنوات) وعلي (عام ونصف). وقال :« كانوا نائمين مساء الجمعة عندما انفجر كمبروسر المكيف، ونتج عنه دخان كثيف أدَّى إلى اختناقهم جميعًا». وأوضح عبدالرحمن، أنَّ شباب المنطقة قاموا عند رؤيتهم الدخان بالاتصال بشقيق شراحيلي، الذي حاول مع الموجودين فتح الباب حتى يصل الدفاع المدني؛ إلا أنهم لم يستطيعوا فتحه. وبيَّن أنه عندما حضر الدفاع المدني والهلال الأحمر، كان محمد يتنفس ببطء وتوفي لاحقًا، بينما تمَّ إخراج زوجته وأطفاله متوفين. وبين الركام رصدت «عاجل» رسالة من الأب الفقيد يقول فيها: (إلى عذورة الحلوة.. تتربى في عزك يا ربوعة)، ويبدو أنه كتبها بمناسبة قدوم مولودته.
مشاركة :