ندوة الكتاب بالجامعة الإسلامية توصي بمراجعة المحتوى والصور والغلاف

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى أكاديميان بإجراء عملية تقويم شاملة للكتب الورقية والإلكترونية الصادرة باللغة العربية، ومنها المقررات الدراسية، من خلال مراعاة المعايير الأساسية الخاصة بالشكل، في الغلاف والورق والطباعة والصور والأشكال والتجليد، وكذلك المعايير الخاصة بالمحتوى بمراجعته وتحديث المعلومات فيه وتنظيمه، بحيث يتولى متخصصون هذه المهمة من الجامعات ومراكز البحوث والمكتبات الوطنية، ودعم الكتاب، ولا سيما الكتب المرجعية لطلاب الجامعات، وتخصيص جوائز للكتب المتميزة في كل المجالات. جاء ذلك خلال ندوة «الكتاب الورقي والإلكتروني بين الواقع والمأمول»، التي أقامتها عمادة شؤون المكتبات ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات الثاني والثلاثين بالجامعة الإسلامية، والتي قدمها الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني، والدكتور عبد الباري بن حماد الأنصاري، وأدارها الدكتور عمر بن إبراهيم سيف بحضور الدكتور عبدالرحمن الأحمدي، وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور عبدالله الزهراني، عميد شؤون المكتبات. وفي المحور الأول، الذي تناول التعريف بالكتاب الورق والإلكتروني، حيث أكد الأستاذ الدكتور علي الزهراني أن الكتاب الورقي والإلكتروني عينان في رأس واحد ولكل منهما أهميته، وصحيح أن الكتاب الإلكتروني استطاع أن يوفر المعارف والمعلومات، ولكن ما زال الكتاب الورقي حاضرًا بأهميته وأصالته بما يوفره من متعة وأنس ربما أكثر من الورقي. وفي المحور الثاني الذي تناول أهمية الكتاب ومكانته في حياة الأمم أكد الدكتور عبد الباري الأنصاري أنه ليس لأمة من الأمم ما للأمة الإسلامية من التراث العلمي والأدبي إذ تقدّر المخطوطات في العالم الإسلامي الموجودة منذ مئات السنين مليوني مخطوط، مع ما أصاب الأمة من محن وفتن وكوارث، وقد أدرك المتقدمون من العلماء أهمية الكتب وقدرها، كما تحدث الأنصاري عن مميزات الكتاب الورقي في المحور الثالث، حيث أوضح أن القارئ يستطيع أن يقرأ فيه لساعات طوال دون ضرر أو ملل، وأن هناك علاقة عاطفية بين القارئ والكتاب الورقي، وخاصة أن التأصيل العلمي من خلال الكتاب الورقي أقوى، وتحدث الدكتور علي الزهراني في المحور الرابع عن مميزات الكتاب الإلكتروني ومنها سرعة توزيعه وانتشاره، وتنوع صفحات المعلومات فيه ما بين صور ثابتة ومتحركة وأصوات ومؤثرات، وسهولة تصحيح الأخطاء فيه حين اكتشافها، وسرعة تحديث المعلومات وسهولة الحصول عليه عن طريق الإنترنت وسرعة تزويد القراء به حيث يصل المؤلف والناشر إلى العالم بشكل أسرع من خلال الكتاب الإلكتروني.. وجاء المحور الخامس والأخير في الندوة بعنوان واقع الكتاب الإلكتروني العربي وتطويره وتحسينه، حيث أكد الدكتور عبدالباري الأنصاري أن هنالك جهودًا كبيرة من قبل المكتبات الرسمية والخاصة السعودية والعربية في إتاحة تحميل الكتب على مواقعها الإلكترونية مجانًا، ومن ذلك جهود جامعة الملك سعود على المستوى المحلي، وجهود مكتبة الإسكندرية على المستوى العربي، غير أن مستخدمي الأجهزة اللوحية في العالم العربي أقل بكثير من دول أمريكا وإنجلترا حيث لم تصل النسبة إلى عشرة بالمئة.

مشاركة :