طوت معركة طرابلس أمس الأحد، يومها الرابع والتسعين، حيث تصدى الجيش الوطني لهجوم نفذته الميليشيات على ضاحية الأحياء البرية، وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إن الجيش تمكن من قتل 20 مسلحاً، بالإضافة إلى تدمير مدفع 23 مضاد للطيران وعربات مسلحة على متنها رشاشات. وأوضح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بأن باقي فلول المجموعات المسلحة لاذت بالفرار، وسط تقدم القوات المسلحة. وأعلن مصدر عسكري ميداني لـ«البيان» أن الاشتباكات تجددت أمس في عدد من المحاور الأخرى، بينما دفع الجيش بكتائب جديدة لجبهات القتال، وأضاف أن معارك عنيفة دارت في شارع الخلاطات بالقرب من معسكر الصواريخ، وفي محور عين زارة، سجل فيها الجيش الوطني تقدماً على حسابات الميليشيات. تحولات وأجمع قادة عسكريون ليبيون لـ«البيان» على أن هناك تحولات ميدانية مهمة من شأنها أن تعجل بحسم المعركة، وأن الجيش ينتظر أوامر القيادة العامة بتدشين معركة الحسم. وقال آمر غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية اللواء عبد السلام الحاسي لـ«البيان» إن المعارك تتجه لتشهد تحولات ميدانية مهمة في ظل تنفيذ الخطة التي تم إعدادها من قبل القيادة العامة للتسريع بحسم المواجهات مع الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن معركة طرابلس لن تتوقف، وإنما ستعرف زخما جديدا خلال الأيام القليلة القادمة. وأوضح الحاسي أن الميليشيات المدعومة من تركيا وقطر، والمستندة إلى الإمدادات القادمة من شمال سوريا، أصبحت جسماً غريباً على المجتمع الليبي، والليبيون عموماً يدعمون خطة الجيش للقضاء عليها، وقواتنا قادرة على تحرير وتطهير كامل الأراضي الليبية، وعلى استرجاع سيادة الدولة ومؤسساتها، وفق تعبيره. وتابع الحاسي أن للجيش الليبي إمكانيات ضخمة ستفاجئ العدو في محاور القتال، وكل الألوية والكتائب جاهزة لتنفيذ أوامر القيادة العامة التي قد تصدر في أية لحظة. مفاوضات سرية وأكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة لـ«البيان»، أن الميليشيات تدخل محاور القتال وهي متأكدة من هزيمتها، لذلك تعجز عن الصمود لساعات متتالية، وأضاف أن الخسائر التي تكبدتها تلك الميليشيات خلال الأسابيع الماضية أثرت على معنوياتها، وهو ما جعل عددا من عناصرها يحاولون الدخول في مفاوضات سرية مع قيادات الجيش الميدانيين لتسليم أنفسهم والتخلي عن السلاح. وتابع المحجوب أن الشباب المغرر به بدأ يستفيق من وضعية الغيبوبة التي زج به فيها من قبل أمراء الحرب والقادة السياسيين. وقال مصدر أمني من المدينة لـ«البيان» إن التحريات الأولية أثبتت أن عناصر تلك الخلايا كانوا على اتصال بحكومة الوفاق وبمكتب وزير الداخلية فتحي باشاغا، وكذلك بأسامة الجويلي مسؤول المنطقة العسكرية التابع للمجلس الرئاسي، بهدف الإعداد لخطة شبيهة بخطة الهجوم على مدينة غريان أواخر الشهر الماضي، لكن القوات الأمنية التابعة للحكومة المؤقتة استبقت المخطط ونجحت في الإطاحة بتلك الخلايا التي تتكون بالأساس من مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة. .ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :