عُمان تدخل الأسد في وساطتها بين واشنطن وطهران لإرضاء إسرائيلدمشق – ربطت مصادر دبلوماسية عربية زيارة وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي لعمان ثم لدمشق، بوساطة تقوم بها سلطنة عمان من أجل تجنب حرب أميركية – إيرانية في الخليج تكون لها انعكاسات في غاية الخطورة على مستقبل المنطقة.وأوضحت هذه المصادر أن إدخال نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الوساطة العمانية يشير إلى رغبة في أن تشمل الوساطة انسحابا إيرانيا من الأراضي السورية أو التوصل إلى ترتيبات ترضي إسرائيل التي تمتلك نفوذا لدى واشنطن. وذكرت أن الوساطة العمانية تأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل التي يمكن في حال الاستجابة لها تليين الموقف الأميركي من إيران.ولا توجد علاقات رسمية بين سلطنة عمان وإسرائيل إلا أن هناك تواصلا دبلوماسيا بين تل أبيب ومسقط، وسبق وأن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة العمانية والتقى السلطان قابوس بن سعيد. وأجرى بن علوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق تناولت العلاقات الثنائية ومساعي “استعادة الأمن والاستقرار” في المنطقة، حسبما أفادت وزارة الخارجية العمانية .وزيارة بن علوي النادرة لوزير عربي إلى دمشق، هي الثانية له منذ اندلاع النزاع في العام 2011 بعد زيارة أولى في أكتوبر 2015. وهو الوزير الخليجي الوحيد الذي زار سوريا في السنوات الثماني الأخيرة.ويعود الاهتمام العماني بالدور الأردني أيضا إلى الوضع الدقيق في الجنوب السوري، خصوصا في محاذاة الحدود الأردنية السورية. وقالت المصادر ذاتها إن حالة من الفوضى تسود الجنوب السوري في ظل انتشار واسع لميليشيات مذهبية تابعة لإيران ورغبة روسية في ضبط الوضع قدر الإمكان.وشرحت هذه المصادر أن الأردن الذي تربطه علاقات مع العائلات الكبيرة في الجنوب السوري، خصوصا في درعا ومحيطها يستطيع لعب دور إيجابي في تلك المنطقة بمساعدة القوات الروسية المتواجدة في سوريا.وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره العماني يوسف بن علوي، التحديات الإقليمية وأزمات المنطقة. واستقبل الصفدي بن علوي، بالعاصمة الأردنية عمان، قبل توجهه إلى دمشق وفق بيان للخارجية الأردنية.
مشاركة :