تقارير استخباراتية ألمانية تكشف الدور الخفي لجماعة «الإخوان» الإرهابية

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت تقارير استخباراتية ألمانية من خطر تمدد جماعة «الإخوان المسلمين» في المجتمع الغربي، لافتة إلى أن الجماعة المصنفة «إرهابية» من جانب العديد من الدول العربية، أشد خطرًا على السلام الاجتماعي من التنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل «داعش» والقاعدة, وتتضرر ألمانيا من مشكلات المهاجرين، بداية من الجرائم والاعتداءات الجنسية والهجمات الإرهابية، وصولا إلى موجة معاداة السامية. وأشارت تحقيقات صحفية نشرها موقع«DW» الألماني و«Jihad Watch»، إلى أن هناك خططًا لأسلمة ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي من خلال ما يعرف باسم الهجرة. وتشير الصحفية الكندية كريستين دوجلاس ويليامز، المعروفة بكتاباتها ضد الجماعات المتطرفة، إلى أن تزايد معدلات الهجرة أو التسلل إلى أوروبا أدى إلى ارتفاع مستوى نجاح التطرف على الأراضي الغربية. وفي تحقيق أعدته لموقع«Jihad Watch»، إن جماعة الإخوان المسلمين تعد أحد اللاعبين الرئيسين في عملية الجهاد، وتسعى في سرية نحو توسيع الدعوة لتطبيق الشريعة وتحقيق أهدافها. وتوضح ويليامز، أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين نجحوا في خداع الغرب بجعلهم يعتقدون أن هجرتهم غير ضارة، بل إن السلوك المناسب للتعامل معهم هو مساعدة اللاجئين والأشخاص المحتاجين؛ لكن الغربيين ساعدوا اللاجئين المحتاجين لفترة طويلة مع حماية حدودهم وتوقعوا أن تكون الهجرة طريقا ذا اتجاهين. إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، الخادعة وغير الواضحة في خطوط التفكير، استغلت رواية «الإسلاموفوبيا»؛ لإضعاف إرادة وعزيمة الغربيين، وقاموا بتصوير وهم زائف بأن الغربيين الذين يعارضون الهجرة من الباب المفتوح، ينتهجون مسالك تمييزية ضد جميع المهاجرين. ونتيجة لذلك، تقل أعداد الغربيين الذين يبدون استعدادهم لمناقشة ضرر «الأسلمة»، التي يجب أن تُعارض كواجب في أي بلد حر. ولا تدخر جماعة الإخوان المسلمين جهدا أو وسيلة في سبيل الترويج لخدعة المظلومية والضحية، تحت شعارات مناهضة «الإسلاموفوبيا» (الخوف من الإسلام) و«العنصرية»، والتي خدعت الغرب بشكل فعال في الترويج لحقيقة أن العنف ليس له علاقة بالإسلام، دون التفرقة بين المسلمين التقليديين، وأن هناك جماعات متطرفة مارقة تمارس العنف. ويعمل الإخوان المسلمون في الدول الغربية كجماعة جهادية متخفية، بينما توفر غطاء لنظرائها الجهاديين الذين يلجأون إلى العنف. وتطرقت ويليامز، إلى جهود ألمانيا، التي تعد واحدة من الدول التي لم يكن من غير المرجح أن تسلط الضوء على طريقة عمل الإخوان المسلمين؛ ولكن الاستخبارات الألمانية قامت بهذه الخطوة، التي تمثل منعطفًا رائدًا؛ حيث تمت مراقبة جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا باعتبارها مصدرًا خطرًا على الديمقراطية على الرغم من مظهرها غير العنيف. وجاء في مقتطفات من تقرير للمكتب الاتحادي لحماية الدستور« BfV » أن «الإخوان المسلمين يستغلون التناقض بين جماعتهم والجماعات الإسلامية التي تنتهج العنف مثل داعش، كوسيلة لطرح أنفسهم كبديل لا يتسبب في مشكلات، ولكن يمكن أن يؤدي نفوذهم إلى تهديد السلام الاجتماعي والوئام». وكتب الصحفي الألماني أكسيل سبيلكر، خبير شؤون الإرهاب، عن تهديد جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا؛ حيث نقل عن رئيس مكتب حماية الدستور في ولاية شمال الراين بوركارد فريير، وصفه لخطر الإخوان على المدى المتوسط، بالقول كان هذا الخطر أكبر من الجماعات المتطرفة الأخرى، مثل داعش والقاعدة. في السياق ذاته، نشرت صحيفة «أحوال» التركية، هذا الأسبوع، جانبًا من تقرير وكالة المخابرات الداخلية الألمانية 2018، جاء فيه أن جماعة الإخوان المسلمين تتم مراقبتها عن كثب في ألمانيا بسبب المخاطر على الديمقراطية من جانب جماعات غير عنيفة في البلاد. وقال تقرير المكتب الاتحادي لحماية الدستور« BfV»، وهو واحد من 3 أجهزة استخبارات تابعة للاتحاد الكونفدرالي، إن الجماعات الإسلامية الشرعية تعمل للتأثير على أعداد كبيرة من السكان، ووصف الجماعات المُشار إليها بأنها غير عنيفة ولكنها متطرفة. ووفقًا للتقرير الألماني، فإن وجود منظمة أجنبية لها وجهة نظر إسلامية سياسية، وتكتسب مثل هذه القدرة على التأثير، يمكن أن يعرض السلام الاجتماعي والوئام للخطر. وأوضح التقرير الألماني أن أجندة جماعة الإخوان المسلمين تتناقض بشكل جزئي مع القيم الدستورية دون تقديم تفاصيل عن هذه الأجندة،. كما اقترح التقرير تنظيم حملات للتوعية العامة والاتصال كإجراء وقائي فعال ضد جهود الاختراق الاجتماعي، التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية.

مشاركة :