< ستنتهي «عاصفة الحزم» إلى عملية سياسية في اليمن، ودعوات الرياض مستمرة «للحوار» و... لكل الأطراف اليمنية الهادفة إلى استقرار اليمن والتمسك بشرعيته. من الطبيعي أن تكون هناك عملية سياسية بعد تحقيق «عاصفة الحزم» أهدافها، وهي ضمن هذه الأهداف، لكن لا يعرف حتى الآن شكل هذه العملية، الصورة غير واضحة، وهو ما يطرح سؤالاً ملحاً عن الأولويات؟ استقرار اليمن - بلا شك - هدف كبير ونبيل، لكن هل هو كاف للسعوديين، وخصوصاً مع تهديدات مستمرة على الحدود منذ أيام الرئيس السابق علي صالح وانتهاء بالحوثي؟ من المهم عدم التفريط بالمصالح السعودية، وخصوصاً وهي لا تتعارض مع مصالح الغالبية المطلقة في اليمن، التي تنشد التنمية والعيش بسلام. تأمين الحدود من مغامرات عملاء إيران يجب أن يكون حاضراً واضحاً على الأرض، وتأمينها أيضاً من عصابات لتهريب مخدرات وهجرات غير شرعية لا يمكن التفريط به. هل يمكن القبول بحزب سياسي يمني له تبعية إيرانية حتى- افتراضاً - وهو منزوع السلاح؟ لا شك في أن هذا خطأ فادح فيما لو حدث، إن القبول بأي حزب أو جماعة، في أدبياتها ومنشوراتها و«تربية» كوادرها علاقة بإيران ومشروعها الفارسي الطائفي، هو قبول بقنبلة موقوتة، موافقة على نار تحت الرماد، فلا يكفي تقليم الأظافر، لأنها ستعود إلى النمو... إذاً لا بد من بتر الأصابع الإيرانية. asuwayed@
مشاركة :