وعيد ايراني لا يتوقف بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - صعد المسؤولون الايرانيون تهديداتهم ضد بريطانيا وذلك على خلفية احتجاز لندن ناقلة نفط إيرانية في مياه جبل طارق. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء الاثنين إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية الأسبوع الماضي عمل من أعمال التهديد لن يتم التغاضي عنه. واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة "غريس 1" في جبل طارق الخميس للاشتباه في أنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتنفي إيران توجه الناقلة إلى سوريا حيث تدعم طهران حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت حكومة المنطقة التابعة لبريطانيا إنه يمكن احتجاز الناقلة لمدة تصل إلى 14 يوما. وهدد قائد بالحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك. وقال حاتمي "شهدنا في هذه الأيام عملا من أعمال التهديد من حكومة إنجلترا في مضيق جبل طارق ضد ناقلة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية... هذا تصرف غير سليم وخاطئ، تصرف أشبه بسطو بحري... بالتأكيد لن يتم التغاضي عن مثل هذا السطو". وتاتي تصريحات المسؤول الايراني بعد سلسلة من التصريحات النارية التي اطلقها بعض القادة الايرانيين ضد بريطانيا. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن رجل الدين محمد علي موسوي جزائري تحذيره لبريطانيا السبت من رد فعل طهران على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق. وقال جزائري العضو بمجلس الخبراء وهو هيئة دينية قوية "أقول صراحة إن بريطانيا يجب أن تشعر بالخوف من الإجراءات التي ستتخذها إيران ردا على الاحتجاز غير المشروع لناقلة النفط الإيرانية". واعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، عباس علي كدخدائي، السبت، أن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية أثبت استمرارها في "سياسة القرصنة" وعدم التزامها بالاتفاق النووي. وقال كدخدائي في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "غصب أموال المجتمعات الأخرى يعد من سياسات بريطانيا، إذ أن كارثة العام 1917 وموت 9 ملايين إيراني (لقوا حتفهم إثر مجاعة اجتاحت البلاد في نهاية الحرب العالمية الأولى بسبب سياسات بريطانيا الاستعمارية واحتلالها أجزاء من إيران التي أعلنت الحياد في تلك الحرب)"، حسبما نقلت وكالة "فارس" (شبه رسمية). وأضاف: "وتجميد أموال إيران رغم قرارات محاكمها الداخلية، هي نفسها والآن احتجاز السفينة التجارية الإيرانية، تؤشر كلها إلى أن بريطانيا ما زالت مستمرة بسياسة القرصنة وأنها غير ملتزمة بالاتفاق النووي عمليا أيضًا". ويرى مراقبون ان طهران تريد إشعال اكثر من جبهة بعد التوتر بينها وبين واشنطن على خلفية خرق الاتفاق النووي لسنة 2015. وتزيد عزلة الإيرانيين في المنطقة وفي العالم بعد اصرار النظام على تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق. ويجد النظام نفسه وحيدا بعد تصاعد التنديد الدولي بقرار ايران تجاوز المستويات المسموح بها من التخصيب لكن القادة الايرانيين يصرون على مواقفهم وتحديهم للاتفاقيات الدولية. واكدت إيران الأحد أنها ستباشر خلال النهار تخصيب اليورانيوم بنسبة محظورة بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي، مهددة بالتخلي عن تعهدات أخرى "خلال ستين يوما". وأعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للصحافيين أن إيران ستستأنف "خلال ساعات" تخصيب اليورانيوم بمستوى "أعلى من 3,67%"ريثما تتم تسوية بعض التفاصيل التقنية. وتزيد حادثة احتجاز الناقلة الإيرانية وردود الأفعال المتشنجة من قبل المسؤولين الإيرانيين في تازيم الأوضاع وسط مخاوف من اندلاع حرب. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد إن الناقلة لم تكن في طريقها إلى سوريا، دون أن يحدد وجهتها الأخيرة مؤكدا إن إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة الشهر الماضي بعث برسالة بأن الجمهورية الإسلامية ستدافع عن حدودها. وامام تنامي العزلة الإيرانية خير بعض المسؤولين التخفيف من حدة الخطاب الموجه للدول الغربية حيث نقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبد الرحيم موسوي قوله الاثنين إن إيران لا تسعى للحرب مع أي دولة.

مشاركة :