توعد المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي اليوم الثلاثاء بريطانيا بالرد على إحتجازها ناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق واصفا الخطوة البريطانية ب"القرصنة البحرية". ونقل التلفزيون الحكومي الايراني عن خامنئي قوله ان "بلاده سترد على القرصنة البريطانية في الوقت والمكان المناسبين" منتقدا في الوقت نفسه سلوك الدول الاوروبية تجاه بلاده وملفها النووي. وكانت سلطات جبل طارق وهي منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني اعلنت احتجازها ناقلة نفط ايرانية متجهة الى سوريا منتهكة بذلك العقوبات البريطانية. في حين اوضحت طهران قبل يومين ان الناقلة كانت تبحر في المياه الدولية ولم تكن متجهة الى سوريا. ونقلت تقارير عن القائم بأعمال وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل ان حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة العملاقة (غريس1) بناء على طلب امريكي. من جهة أخرى انتقد خامنئي السلوك الاوروبي تجاه بلاده والاتفاق النووي مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة طهران مسارها في خفض تعهداتها النووية ردا على سلوك الطرف الاخر من الاتفاق متهما الدول الاوروبية بعد التزامها بتعهداتها. وكانت ايران قد اعلنت في السابع من الشهر الجاري قيامها بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 5ر4 بالمئة في اطار قرار خفض تعهداتها النووية بعد انتهاء مهلة الشهرين التي منحتها للدول الاوروبية للايفاء بتعهداتها. وترى طهران ان هذه الإجراءات تأتي ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي وعدم "التزام" الدول الاوروبية بتعهداتها في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين طهران ودول مجموعة(1+5).
مشاركة :