المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن بلاده سترد على "قرصنة" بريطانيا باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وتطالب إيران بريطانيا بالإفراج فورا عن الناقلة، التي احتجزتها البحرية الملكية للاشتباه بأنها كانت تحمل نفطا لسوريا، منتهكة بذلك عقوبات أوروبية. وقال خامنئي الثلاثاء في تعليقات بثها التفزيون الرسمي: "ارتكبت بريطانيا .. قرصنة وسرقت سفينتنا، مصورة ذلك على أنه قانوني. ولن تدع إيران، ومن يؤمنون بنظامنا، مثل تلك الأعمال تمر دون رد". وأضاف أن بلاده "ستواصل بالتأكيد" التراجع عن الالتزامات التي يفرضها الاتفاق النووي لعام 2015. وقال: "أنتم لم تفوا بالتزام واحد، فلماذا تريدوننا أن نظل متمسكين بالتزاماتنا؟"، منتقدا بذلك البلدان الأوروبية التي وقعت الاتفاق. وأشار إلى أن طهران بدأت "تقليل التزاماتها، وسوف يستمر هذا بالتأكيد". ماذا قالت بريطانيا؟ قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها قوات البحرية الملكية البريطانية في مضيق جبل طارق يمكن إطلاق سراحها إذا حصلت المملكة المتحدة على ضمانات بأنها ليست متوجهة إلى سوريا لإيصال حمولتها. وأضاف الوزير أنه أجرى محادثة هاتفية "بناءة" مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة، وبعدم السعي إلى تصعيد الموقف. وعلمت بي بي سي أن فريقاً مؤلفاً من 30 جندياً من قوات البحرية الملكية البريطانية أرسل من المملكة المتحدة إلى جبل طارق للمساعدة في احتجاز الناقلة الضخمة وحمولتها، بناءً على طلب من حكومة جبل طارق.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption إيران نفت توجه ناقلة النفط الإيرانية إلى سوريا وقالت السلطات إن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الناقلة الإيرانية غريس 1 كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري. وفي هذا انتهاك للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا. كيف ردت إيران؟ نفت إيران أن تكون ناقلة النفط متجهة إلى سوريا، وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية.بريطانيا "مستعدة للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية شريطة عدم توجهها إلى سوريا" طهران تهدد باحتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن ناقلتها ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي احتجاز الناقلة غريس 1 بأنه "شكل من أشكال القرصنة"، ودعا إلى الإفراج عنها على الفور، والسماح لها بمواصلة رحلتها. وأضاف موسوي أن "هذه الخطوة تشير إلى أن المملكة المتحدة تتبع السياسات المعادية التي تنتهجها الولايات المتحدة، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للشعب وللحكومة في إيران". واستدعت إيران السفير البريطاني في طهران، روبرت ماكاير، احتجاجاً على ما وصفته بـ"احتجاز غير قانوني". وتواصل إيران منذ ذلك الوقت مطالباتها بالإفراج عن ناقلة النفط. كما وجهت طهران تحذيرات إلى لندن الأسبوع الماضي على لسان مسؤول إيراني في حديث لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التورط في "هذه اللعبة الخطيرة".
مشاركة :