السلطة الجزائرية تخترق ندوة الحوار السياسي للمعارضة

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

السلطة الجزائرية تخترق ندوة الحوار السياسي للمعارضةالجزائر - ألمحت الرسائل المبطنة بين فاعلي ندوة الحوار السياسي التي انعقدت خلال الأيام الماضية إلى بوادر أزمة بين أقطاب المعارضة، على خلفية المناورات التي طفت على السطح، والانتقادات التي وجهت للمنظمين بعد توجيه الدعوة لعدد من الناشطين المطعون في مسارهم ومواقفهم.وقوبل حضور عدد من الناشطين في ندوة منتدى الحوار الوطني بانتقادات شديدة على خلفية شرعيتهم المهزوزة ومسارهم النضالي الغامض، وحتى مواقفهم الغريبة، على غرار نورالدين ختال وعبدالمنعم شيتور وبلقاسم شيحاوة، واعتبروا كأحد أبرز مؤشرات الفشل المنتظر لمبادرة تكتل قوى التغيير.وعزز التلاسن غير المعلن بين قيادات سياسية حضرت الندوة، طابع المناورة الذي خيم على الندوة السياسية، بعد أن طفا على السطح الحديث عن بيانين مختلفين توجا الأشغال، الأمر الذي يمهد لأزمة سياسية في معسكر المعارضة، أو لإعادة الاصطفافات عقب ظهور خلافات عميقة في تصورات مختلف الأطراف.ولم يستبعد متابعون للشأن السياسي في الجزائر، أن تكون الندوة التي نظمها تكتل قوى التغيير، قد تم اختراقها من طرف السلطة، عبر زرع عدد من الناشطين والمناضلين المؤيدين لخارطة طريق المقاربة الدستورية والذهاب للانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال.وأثار حضور بعض الناشطين والقوى السياسية المعروفة بولائها لتوجهات السلطة منذ بداية الحراك الشعبي في فبراير الماضي، استغراب المتابعين، خاصة وأن التكتل المنظم أضاف منذ نشأته عبارة “نصرة الشعب” لشعاره “قوى التغيير”، بينما ركز واحد من البيانين على الانتخابات الرئاسية، دون إشارة إلى الشروط الواردة في البيان الآخر.ويعرف الإعلامي والناشط السياسي نورالدين ختال بمناصرته لمقاربة قيادة المؤسسة العسكرية، وبمعاداته لقطاع من المعارضة ولأنصار التيار الأمازيغي، بينما يشتهر عبدالمنعم شيتور بتأييده لأفكار التطرف والتشدد الديني، وحتى التعاطف مع التنظيم الإرهابي العالمي “داعش”، في حين يبقى بلقاسم شيحاوة، شخصية مغمورة، تحاول استقطاب الأضواء بقيادة جمعية محلية، وإيداع ملف النية في الترشح لانتخابات الـ18 أفريل الملغاة.وتسير وثيقة “عين البينان” التي توجت ندوة المعارضة إلى الانفجار والعزلة، في ظل العديد من المؤشرات، على غرار المقاطعة المبكرة للعديد من الشخصيات الوازنة التي كان يعول عليها لإضفاء الوزن السياسي اللازم، كما هو الشأن بالنسبة لأحمد بن بيتور، أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش، ومصطفى بوشاشي، والعديد من الشخصيات الناشطة.وفيما قوبلت الندوة برفض قطب “البديل الديمقراطي”، المشَكّل من عدة أحزاب سياسية، لخلافات جوهرية حول دور المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي، فإن الانفجار يهدد الندوة بسبب خلافات غير معلنة ظهرت بين منسق الندوة عبدالعزيز رحابي، وبين قيادات سياسية، بسبب نوعية الحضور ومنع بعض الأطراف من الحضور، وقصة البيانين المتضاربين.

مشاركة :