حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من سقوط النظام الإيراني بسبب «فشل المشروع الإصلاحي» في البلاد. وقال خلال اجتماع مع أعضاء نقابة المهندسين، مساء أمس الأول، إنه «كلما تخلى الناس عن الأمل في الإصلاحات، زاد احتمال استقطابهم نحو قوى المعارضة التي تطالب بإسقاط النظام». ودعا زعيم التيار الإصلاحي إلى بذل الجهود من أجل تشكيل استراتيجية فعالة للإصلاحيين تجذب الناس للمشاركة في الانتخابات التي ستجري بعد نحو 9 أشهر. ويخضع خاتمي منذ سنوات عديدة للحظر الإعلامي وتقييد تحركاته بإيعاز من المرشد خامنئي والحرس الثوري، لاتهامه بتأييد الحركة الخضراء التي نظمت الاحتجاجات ضد ما قيل إنه تزوير في انتخابات عام 2009. ويقول منتقدو خاتمي والإصلاحيون، إن الشعب تجاوز الشعارات البراقة التي اجتذبت الناس منذ عام 1997 على أمل الإصلاح الذي لم يتحقق، بل إن المشروع أطال فقط من عمر النظام ومنحه المشروعية. ويتهم المنتقدون الإصلاحيين بـ «الانتهازية» من خلال حث الناس على المشاركة بالانتخابات مقابل بقائهم في السلطة بأي ثمن حتى لو كان على حساب تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي واستمرار القمع وانتهاك الحريات وسياسة النار والحديد التي يتبعها المرشد.
مشاركة :