أكدت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أهمية القوى الناعمة في مجتمعاتنا العربية وتنميتها في مواجهة الأفكار المتشددة التي من شأنها زيادة نبرة الإرهاب في المنطقة، وهو الأمر الذي نعمل على دحضه والتخلص منه بالفعاليات الفنية والثقافية وتنميتها في مختلف الدول العربية. وأضـافــــت في تصريحات لـ«الاتحاد»، خلال زيارتها للقاهرة: «نعلم أن المنطقة تمر بفترة مهمة وصعبة، حيث يوجد العديد من الصراعات الفكرية والسياسية، والتي يكون للتطرف مجال فيها، سواء في التعليم أو في الدول وبنائها وأساسياتها المشتملة على العديد من المجالات»، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون اتجاهاتنا نحو الفكر والتنوير ومحاربة الإرهاب، والتعايش بين مختلف الفئات. وقامت نورة الكعبي بزيارة مهرجان بينالي القاهرة الدولي في دورته الثالثة عشرة الذي يستأنف العمل بعد غياب 8 سنوات في دار الأوبرا المصرية بعنوان «نحو الشرق»، بمشاركة 80 فناناً عالمياً، وفي مقدمتهم اثنان من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما مطر بن لاحج وعمار العطار. وأكدت معاليها أن العلاقة بين الإمارات ومصر تتجدد، بالإنجازات والأهداف المشتركة، وأن مصر أرض الكنانة وهي القوة التي نفتخر بها جميعاً كأمة عربية، وتتضمن علاقتنا على جميع المستويات تشاركاً كبيراً، ومنها المجال الثقافي الذي يثري الشراكة بين البلدين الشقيقين، خاصة مع العلاقة المتميزة منذ عهد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الإمارات والذي مهد لهذه العلاقة بالشكل الذي جعلها استثنائية ومختلفة عن أي علاقات أخرى بين أي بلدين. وأكدت نورة الكعبي متانة العلاقة بين البلدين على العديد من المستويات، معربة عن أملها في أن يزداد حجم التبادل الثقافي بين القاهرة وأبوظبي في الفترة المقبلة، خاصة أن الفنون المصرية والإماراتية متشعبة ولا يزال الكثير منها يحتاج إلى الإثراء والتعدد، وهو الأمر الذي يأتي بالتعاون، كجزء من حالة التآخي العامة التي تجمع الشعبين الشقيقين. وأشارت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أن مصر تلعب دوراً كبيراً بقوتها الناعمة في هذا الصدد، إذ تتميز بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية السنوية التي يحرص الجميع على حضورها.