أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان، الاثنين، إجراء اتصالات مع حركتين مسلحتين لإقناعهما بأن تكونا جزءا من الاتفاق مع المجلس العسكري، للوصول إلى سلام في مناطق النزاعات. وقالت عضو وفد التفاوض بقوى الحرية والتغيير، ميرفت النيل، “بدأنا اتصالات مع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد نور، بهدف التوصل إلى صيغة رسمية حتى يكونا جزءا من الاتفاق بيننا مع المجلس العسكري”. وأضافت “لا بد أن يكون قادة الحركات المسلحة راضين عن الاتفاق والاستفادة منه في تحقيق السلام”. والحركة الشعبية قطاع الشمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان، لم توقعا على إعلان قوى الحرية والتغيير، مثلما وقعت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ضمن تحالف قوى نداء السودان. وكان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، قد توصلا الجمعة، عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات. ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل الماضي عمر البشير من الرئاسة (1989 /2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. والحركات المتمردة التي تقاتل في دارفور، هي حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور. ومنذ 2011، تقاتل “الحركة الشعبية/شمال” الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتعاني “الحركة الشعبية/شمال” من انقسامات حادة بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة في يونيو 2017 قرارا بعزل رئيسها مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبدالعزيز الحلو والثاني بقيادة عقار.
مشاركة :