حوار الدوحة خريطة طريق للسلام في أفغانستان

  • 7/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: اتفق المشاركون في المؤتمر الأفغاني للسلام الذي اختتم أعماله بالدوحة، أمس، على أن مخرجات حوار الدوحة تصب في مصلحة أفغانستان وإرساء السلام الشامل والمستدام. وتقدموا بالشكر والتقدير للجهود المشتركة بين قطر وألمانيا من أجل إنجاح المؤتمر. وأعرب المشاركون عن امتنانهم الشديد للأمم المتحدة وكافة الدول التي سهّلت المفاوضات الأفغانية، سواء مع الولايات المتحدة أو الحوار الأفغاني الداخلي من أجل اتخاذ خطوات ضرورية لوقف وحل النزاع. وعبروا عن أملهم في أن تواصل تلك الأطراف دعمها بما يخدم مصلحة أفغانستان وشعبها في إطار سلام حقيقي يتمناه الجميع. وأجمع المشاركون على أن تحقيق سلام مستدام لن يتم إلا عبر مفاوضات أفغانية شاملة. وأن أفغانستان دولة إسلامية موحدة وموطن لكل الأعراق، ويلتزم بسيادتها، والعدالة الاجتماعية، والوحدة الوطنية بها جميع الأفغان. ونوّهوا إلى أنه عبر التاريخ، خاصة خلال الأربعين عاماً الماضية، دافع الأفغانيون عن دينهم وبلادهم وثقافتهم، وضحّوا من أجل استقلال أفغانستان وأنه ينبغي ألا تشهد حرباً أخرى .. مشيرين إلى أن حوار السلام الأفغاني بين مختلف أطياف المجتمع مهم وحاسم ، ويجب على المجتمع الدولي والإقليمي احترام القيم الأفغانية. وأشاروا إلى أن بلادهم تعاني وبشكل يومي من الحرب المستمرة، ويجب اتخاذ الإجراءات التالية حتى نصل لمفاوضات أفغانية فعّالة، تتمثل في ضرورة تجنّب أطراف الأزمة التهديدات، والانتقام والحرب الكلامية، وتغليب لغة الحوار خلال الاجتماعات الرسمية، وعدم تأجيج الصراع. وأكد المشاركون دعمهم للمؤتمر الأفغاني للسلام بالدوحة، والتأكيد على أن المخرجات الفعّالة والإيجابية من المفاوضات ستكون مثمرة، وتصبّ في مصلحة أفغانستان. ونصّ البيان الختامي على اتخاذ خطوات من شأنها خلق بيئة موثوقة للسلام، وأمن أفغانستان من الحروب وتداعياتها، وعلى كافة الأطراف مراعاة هذه التدابير، وهي: الإطلاق غير المشروط للسجناء من كبار السن والمعاقين والمرضى، وضمان أمن المنشآت العامة مثل المدارس والمستشفيات والأسواق والسدود، ومواقع البناء، خاصة احترام المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، والمناطق المأهولة بالسكان، وتأكيد احترام وحماية كرامة الشعب وحياته، وأملاكه، وحماية المدنيين. إلى جانب ضرورة احترام حقوق النساء في كافة الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتعليمية والثقافية؛ في إطار القيم الإسلامية. واتفق المشاركون في المؤتمر الأفغاني للسلام بالدوحة على خريطة طريق للسلام، قائمة على الشروط التالية: تأسيس النظام الإسلامي للدولة لتطبيق السلام الشامل، والبدء بعملية السلام بالتزامن مع إنجاز كافة هذه البنود، ورصد ومتابعة تنفيذ اتفاق السلام. كما اتفقوا على إصلاح كافة المؤسسات الحيوية التي تعود إلى الشعب الأفغاني، ودعم الدول المانحة لمرحلة ما بعد اتفاق السلام، والقائمة على التعاون والعلاقات الجديدة. وضمان عدم تدخل الدول الجارة والإقليمية في الشأن الأفغاني. واتفقوا كذلك على القبول بالقرار الأخير للحوار الأفغاني الذي تمّ عقده يومي 5 و6 فبراير 2019 في موسكو. وحثوا منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والدول الجارة على دعم مؤتمرات السلام التي عقدت في موسكو والدوحة.

مشاركة :