كتب - إبراهيم بدوي: أكّد سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات، أن المؤتمر الأفغاني للسلام حقّق النجاح، بعد توصل المشاركين إلى بيان ختامي مشترك كخطوة أولى للسلام، يمكن أن تكون خطوة أولى لإيجاد تفاهم بين الأطراف المتصارعة تؤدي إلى سلام شامل ومستدام في أفغانستان. جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الأفغاني للسلام أمس، بحضور سعادة السفير ماركوس بوتزل المبعوث الألماني لأفغانستان وباكستان وعدد من ممثلي الشعب الأفغاني. استهل د. القحطاني كلمته بتهنئة الجميع على نجاح المؤتمر الأفغاني للسلام الذي استضافته الدوحة برعاية مشتركة بين دولة قطر وألمانيا الاتحادية، مثمناً الجهود التي بُذلت لإنجاح المؤتمر. وأضاف: «التقى أكثر من 60 أفغانياً يمثلون جميع أطياف المجتمع الأفغاني بمن فيهم النساء وطالبان وممثلون من الحكومة اجتمعوا بصفتهم الشخصية ولأول مرة لمناقشة سبل إنهاء الصراع في أفغانستان وتحقيق السلام فيه، حيث تناولوا على مدار يومين مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها حقوق المرأة والأقليات ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والسجناء وانسحاب القوات الأجنبية والمستقبل السياسي لأفغانستان». وتابع:« نشعر اليوم بسعادة غامرة لتوصلهم لبيان مشترك كخطوة أولى للسلام، كما نشكرهم على دعمهم للمحادثات الجارية في دولة قطر، ويعتبرونها هامة وإيجابية في إنهاء الصراع الدائر في أفغانستان». وخاطب المبعوث الخاص لوزير الخارجية المشاركين في المؤتمر قائلاً: «قد تكون هذه مجرد خطوة أولى لإيجاد تفاهم بين الأطراف المتصارعة، ولكننا نتفق جميعاً على أهميتها وضرورة البناء عليها ومواصلة الجهود فيها فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ونأمل أن يمثل هذا الحدث بداية عملية هادفة تؤدي إلى سلام شامل ومستدام في أفغانستان». وتوجّه بالشكر إلى جميع المشاركين الأفغان على الروح البناءة في هذا الحوار، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر والقائمين عليه»، لافتاً إلى أن دولة قطر ستبقى قوة سلام ومحبة وتعاون مع الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي لتحقيق السلام في أفغانستان. المبعوث الألماني السفير ماركوس بوتزل: مشاركة بناءة.. وخطوة لإنهاء العنف بأفغانستان أكّد سعادة السفير ماركوس بوتزل المبعوث الألماني لأفغانستان وباكستان أن نجاح المؤتمر بالتوصل لاتفاق على البيان الختامي يُعدّ أولى خطوات إنهاء العنف في أفغانستان. وقال السفير بوتزل، في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الأفغاني للسلام: نشكر الحكومة القطرية لكرم الضيافة واستضافة مؤتمر السلام الأفغاني الذي يضمّ نحو 60 شخصية من مختلف مكونات المجتمع الأفغاني بما فيها حركة طالبان والحكومة الأفغانية.. سعداء بالاتفاق على البيان الختامي بين الطرفين، كأحد مخرجات هذا المؤتمر». وثمّن المبعوث الألماني لأفغانستان «المشاركة البناءة من جميع الأطراف في مؤتمر السلام الأفغاني، وأخذهم مسؤولية بلادهم على عاتقهم»، مشيراً إلى أن «البيان المشترك أهم الخطوات لإنهاء العنف في أفغانستان». وأعرب المبعوث الألماني لأفغانستان وباكستان عن أمله في أن يكون المؤتمر بمثابة نقطة جيدة للانطلاق نحو حل شامل لعملية السلام، ونود أن نشجع كل المشاركين للالتقاء مرة أخرى ومواصلة الحوار والخروج بنتائج جيدة من أجل الشعب الأفغاني.
مشاركة :