على مدى عشرات السنين ظلت علاقة المملكة العربية السعودية باليمن الشقيق سياسياً وشعبياً علاقة مثالية في كل المجالات وكانت كل أوجه هذه العلاقة مثالاً فريداً لكل العلاقات العربية. ففي المملكة يعمل الآن أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الكثير من المهن يحولون لبلادهم سنوياً ملايين الريالات.. وقدمت المملكة لليمن الشقيق حكومة وشعباً في كل أوجه الدعم السياسي والأمني والتجاري والصناعي والاقتصادي، وتولى مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي تم إنشاؤه في عام 1976 م على أعلى المستويات السياسية والاقتصادية في البلدين الإشراف التام على جميع المشروعات التنموية التي قدمتها المملكة في شتى المجالات في الكثير من المدن اليمنية وحقق هذا المجلس لليمن الشقيق الكثير من الإنجازات التي نفذت أو التي لازالت الآن تحت التنفيذ سواء على المستوى الرسمي أو من خلال رجال الأعمال السعوديين المستثمرين، هذه المشروعات الجبارة ستبقى خير شاهد على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين سياسياً وشعبياً.. وحالياً هناك أكثر من 160 مشروعاً استثمارياً يمنياً في المملكة وفي المقابل هناك أكثر من 109 مشروعات استثمارية سعودية تقدر تكاليفها ب 4 مليارات دولار هذه المشاريع في اليمن توقفت بسبب الأوضاع الحالية التى أوجدها الحوثيون في اليمن مما يؤكد أن الخاسر الأكبر من هذه المشروعات هو الشعب اليمن الشقيق. وفي بيان أصدره الصندوق السعودي للتنمية بلغ عدد القروض لليمن (000ر000ر120ر2 ) ريال سعودي، لتمويل (24) مشروعًا إنمائيًا في قطاعات الطرق، والصحة، والتعليم المهني والتدريب الفني. ومبلغ (719ر346ر261ر1) ريالا لتمويل صادرات اليمن و(261) مليون ريال لمؤسسات القطاع و(30) مليون ريال تسهيلات ائتمانية لضمان الصادرات وفي عام 2006 م قدمت المملكة لليمن منحة بمقدار (000ر000ر750ر3) ريال خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن، وفي عام 2012م قدمت (000ر500ر187ر12) ريال سعودي كمساعدات في مؤتمر المانحين الذي عقد في مدينة الرياض ومبلغ (000ر250ر631ر1) ريال لتمويل البرامج الموجهة للحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة (صحيفة الرياض 7/4/2015 م) مؤخراً دخلت إيران في الشأن اليمني ولكن من الباب الخلفي باب المذهبية والطائفية، دخلت بالأسلحة بكل أنواعها وبمساعدة أطراف وأشخاص يمنيين باعوا كرامتهم وعروبتهم ووطنيتهم اليمنية بأبخس الأثمان على حساب مصلحة شعب اليمن.. دخلت إيران إلى اليمن السعيد لتفعل به مثل ما فعلت بلبنان وسورية والعراق.. دخلت لتحرق اليمنيين ولتصنع في أرض اليمن الشقيق الفتنة والقتل والدمار والفوضى والحرب القبلية والطائفية بكل أنواعها وأشكالها مثل ما صنعته في غيره. جاءت إيران اليوم لتخطف اليمن من اليمنيين لتزرع الإرهاب والدمار في كل بيت يمني كما فعلته في الشعب اللبناني والسوري والعراقي.. جاءت إيران اليوم إلى اليمن لتهدم بأسلحتها وبأيدي أبناء اليمن أنفسهم كل المنجزات التنموية لهذا الشعب وبقيت هي في موقف المتفرج حتى تنتهي المعركة! ما بين دور المملكة العربية السعودية في اليمن الشقيق ودور إيران، نقيضان شتان أن يجتمعا.. فإيران دخلت اليمن من خلال الطائفية لتهدم كل حضارة اليمن وتطوره وتعيده إلى نقطة الصفر فإيران لم تحضر لليمن إلا للاستعمار.. أما السعودية والسعوديون فهم في اليمن الجار الشقيق يبنون ويسعون إلى ازدهاره وتطوره كما فعلوا في لبنان وسورية.. لذلك تمعنوا كم عدد الإخوة اليمنيين المقيمين في السعودية وكم يمني يعمل في إيران؟ تمعنوا في أعداد اليمنيين وأعداد السوريين وأعداد اللبنانين المقيمين في المملكة بأسرهم وأولادهم مقارنة بأعدادهم في إيران! ليتأكد لكم جميعاً حقيقة من يبني ومن يهدم في هذه الدول. لكن يبقى الأمل الكبير في الله سبحانه وتعالى ثم "عاصفة الحزم" لتنقذ اليمن من الاختطاف الإيراني المذهبي والأمل في حكمة الحكماء والعقلاء والأوفياء والمخلصين من الشعب اليمني الشقيق في إنقاذ اليمن السعيد واليمن الشقيق من هذا المخطط الذي يحاك ضدهم من أعدائهم ومن هذا الخطر العظيم الذي حل بهم والوقوف مع "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق.. حفظ الله اليمن وحفظ الله الشعب اليمني الشقيق.
مشاركة :